كاتمندو، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدأ آلاف الاشخاص في نيبال إضرابا مفتوحا اليوم على ان يستمر لثلاثة أيام، بدعوة من الماويين، الذين يطالبون بتطبيق "السيادة المدنية" في البلاد، في محاولة جديدة لإجبار الحكومة على الموافقة على متطلباتهم.
وأدى الإضراب الى إصابة كاتمندو بحالة من الشلل تقريبا حيث خلت الشوارع من السيارات، وتوقفت المحلات والمدارس والمصانع عن العمل.
وأبرز المتحدث باسم وزارة الداخلية خايا موكوندا لـ(إفي) ان "الاضراب قد امتد في أنحاء البلاد"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الشرطة القت القبض على عشرة أشخاص عمدوا إلى تحطيم السيارات في كاتمندو، و 19 آخرين أجبروا أصحاب المتاجر على الإغلاق بمنطقة سابتاري (جنوب شرق).
وقاد الماويون حملة احتجاجات بعد سقوط حكومتهم في مايو/آيار الماضي بعد ان قرر الرئيس رام باران ياداف إعادة رئيس الجيش المقال بقرار من الحكومة الى منصبه.
وتحول الماويون الى المعارضة، واجروا العديد من جولات الحوار مع الاحزاب الرئيسية المشاركة في ائتلاف الحكومة الجديدة (المؤتمر النيبالي والماركسي اللينيني) للتوصل الى حل بشأن قرار الرئيس، غير انها باءت جميعها بالفشل.
ويطالب الماويون في الوقت الحالي بتطبيق "السيادة المدنية" في إشارة الى قرار الرئيس بالغاء قرار الحكومة وإعادة رئيس الجيش روكمانجود كاتاوال الى منصبه، وهي الإجراءات التي يعتبرونها "غير دستورية".
وصرح زعيم الماويين بوشبا كمال باهال المدعو "براشاندا" السبت للصحفيين بانه "لن يكون هناك توافق دون إشارة حل الأزمة الى خطأ مناورة الرئيس".
وتعمل القوى السياسية في نيبال الآن على الاعداد لدستور جديد، ولايزال يتوجب عليهم في الوقت الحالي إلحاق 19 ألف مقاتل ماوي بالقوات المسلحة، بموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمتمردين عام 2006.(إفي)