واشنطن، 7 فبراير/شباط (إفي): توقعت المرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة الأمريكية سارة بالين، التى أصبحت زعيمة المحافظين، إن مرشحي هذا التيار سوف يحظون "بعام عظيم" في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين ثان القادم.
وصرحت بالين بذلك، في خطابها لدى اختتام المؤتمر الأول للحركة المعروفة باسم (تي بارتي)،التي تضم عدد من القطاعات المحافظة في الولايات المتحدة.
وأكدت بالين أمام ما يقرب من 600 مشارك في المؤتمر الذى عقد بأحد الفنادق في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية ،السبت، حيث يعتقد الكثيرون في احتمالية ترشيحها للرئاسة في عام 2012 ، ان سياسات الرئيس باراك أوباما لن تدوم كثيرا.
وضربت بالين مثالا على ذلك وهو فوز، خلال الاسبوعين الماضيين، الجمهوري سكوت براون في الانتخابات الجزئية بولاية ماساشوستس-مما أفقد الديمقراطيين الغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ- وفوز المرشحين الاثنين لهذا الحزب في انتخابات منصب الحاكم في ولايتي نيوجيرسي وفيرجينيا لتؤكد أن المحافظين سوف يفوزون بمقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة.
وانتقدت بالين السياسات الاقتصادية والدولية لأوباما دون أن تذكره بشكل مباشر وتحديدا سياسة الأمن القومي وأكدت "نحتاج إلى قائد أعلى لقواتنا وليس مدرس قانون يلقى علينا الخطب من فوق منصة".
وسبقت المرشحة السابقة للرئاسة مداخلة البرازيلية أنا بويج التى ألقت كلمة بعنوان "العلاقة المتبادلة بين هذه الإدارة والحكومة الماركسية في أمريكا اللاتينية".
وتقاضت بالين نظير كلمتها مبلغ 100 الف دولار ، المبلغ الذى تسبب في انتقادات بعض مواليها لاعتبارهم أنه يضر بصورة الحركة. ولم يسلم الملتقى ذاته من الانتقادات التي وجهت لمنظميه بأنهم يهدفون التربح من تنظيمه إذا تبلغ قيمة تذكرة الحضور للشخص الواحد 300 دولار.
وقد تم وضع بالين و(تي بارتي) على يمين الحزب الجمهوري، الغارق في البحث عن هوية له عقب الهزيمة التى مني بها في انتخابات عام 2008 وانقسامه بين محافظين ومعتدلين يسعون إلى إضفاء مرونة على مواقفهم فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل عمليات الإجهاض وزواج المثليين لجذب قطاع واسع من الناخبين.
وولدت الحركة كتيار عفوي استنادا إلى رفض وصفات أوباما وظهرت على الساحة العام الماضي عندما دعت الحركة إلى تنظيم المئات من المظاهرات في جميع انحاء البلاد احتجاجا على الانفاق العام الكبير الذى عول عليه البيت الأبيض لإخراج البلاد من الازمة المالية. وتسعى الحركة إلى الدفع بمرشحين محافظين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.(إفي)ك ش /م ع