لندن، 15 يناير/كانون ثان (إفي): انتقدت الصحافة المحلية اليوم قيام عضو بحزب التحرير، التكتل السياسي الإسلامي المتشدد الذي تتابع الحكومة البريطانية نشاطه عن كثب، بإلقاء خطبة الجمعة بشكل معتاد في مدرسة لندن للدراسات الاقتصادية.
وذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم أن عضو الحزب رضا بانخورست، الذي سجن في مصر بتهم الانتماء لجماعة متطرفة، لايزال يؤم الطلاب المسلمين بالمدرسة البريطانية العريقة في صلاة الجمعة مرة كل أسبوعين.
ويحظر الاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا حزب التحرير من الترويج لأفكاره أو الحديث خلال احتشادات، بهدف ألا تتحول هذه الاجتماعات إلى منبر لنشر أفكار متطرفة أو عنصرية.
وكانت الحكومة البريطانية قد قررت مراقبة الأنشطة التطرفية في جامعات البلاد، بعد اكتشافها أن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي قام بمحاولة تفجير طائرة ديترويت الأمريكية، كان يترأس الجماعة الإسلامية بجامعة "يونيفرستى كوليدج" في لندن.
يشار إلى أن بانخورسيت طالب بالدراسات في مدرسة لندن للدراسات الاقتصادية، كما أنه يعمل بتدريس مادة تتعلق بالدول والأمم والامبراطوريات، وهو أحد أعضاء الحزب البريطانيين الثلاثة، الذين سجنوا في مصر بتهمة الترويج لأفكار التكتل الإسلامي المحظور بالعديد من البلدان.
ونقلت الصحيفة عن طالب بالجماعة الإسلامية في الكلية البريطانية الشهيرة، أن بانخورسيت عادة ما يتطرق للسياسة خلال خطبة الجمعة التي يلقيها، وأحيانا ما يتحدث عن أفغانستان، وعن الحاجة لتأسيس الخلافة.
وأضاف الطالب أن بانخورسيت تحدث الأسبوع الماضي عن عبد المطب، منفذ محاولة تفجير طائرة ديترويت الامريكية، ونفى أنه أصبح متطرف التفكير في بريطانيا، وربط الأمر بالسياسة الخارجية.
يذكر أن حزب التحرير محظور في العديد من دول العالم، وبينها ألمانيا التي تتهمه بممارسة أنشطة "معادية للسامية"، إلا أنه لايزال قانونيا في بريطانيا، رغم أن المحافظين أعلنوا عن نيتهم حظره في حال فوزهم في الانتخابات العامة المرتقبة خلال هذا العام.(إفي)