سانتو دومينجو، 18 يناير/كانون ثان (إفي): قال ليونيل فرناندث رئيس جمهورية الدومينيكان في ختام اجتماع لبحث مأساة هندوراس الناجمة عن الزلزال الذي تعرضت له البلاد الأسبوع الماضي بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، إن عملية إعادة إعمار الدولة الكاريبية تحتاج إلى نحو عشرة مليارات دولار.
وأوضح رئيس الدومينيكان في وجود نظيره الهايتي رينيه بريفال الاثنين أن الأمر يتعلق ببرنامج يستغرق خمسة أعوام بقيمة نحو عشرة مليارات دولار، ستساعد البلد الفقير أيضا على تدعيم مؤسساته وديمقراطيته.
ومع ذلك، نبه إلى أن فعالية المساعدات ستعتمد على "تقارب دولي"، و"تنسيق داخلي لتنظيمها".
وسيتم تحديد مصدر تمويل تلك الموارد من خلال لجنة تنسيق للمساعدات لإعادة إعمار هايتي، سيكون مقرها في جمهورية الدومينيكان، وتضم تجمع الكاريبي (كاريكوم) والأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والبنك الأمريكي للتنمية.
وكان أحد المقترحات التي طرحت خلال الاجتماع، إعفاء الديون الخارجية على هايتي، وكذلك إنشاء صندوق خاص يضم قيمة ديون دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لدى نادي باريس، والتي تمثل سنويا نحو ملياري دولار.
كما سيكون على اللجنة طرح استراتيجية جديدة للأمن الغذائي نظرا لأن هايتي تستورد جميع المنتجات التي تستهلكها، لذا عليها زيادة إنتاجها الزراعي وتنمية قطاعات البنى التحتية والسياحة والتعليم والصحة.
وأبرز فرناندث "أعتقد أن هايتي دولة يمكنها تماما بدعم المجتمع الدولي إعادة الإعمار والتعافي والتحديث. لا يمكنها أن تفعل ذلك وحدها، الأمر يتطلب جهودنا جميعا".
وخلال الاجتماع الذي عقد بالقصر الوطني، مقر الحكومة في سانتو دومينجو، تم الإعداد لـ"القمة العالمية من أجل هايتي"، وهي مبادرة من المجتمع الدولي لبحث إعادة إعمار الدولة الكاريبية الفقيرة بعد الزلزال.
وحضر الاجتماع أيضا النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا فرناندث دي لابيجا وممثلون عن دول إسبانيا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والعديد من دول أمريكا اللاتينية.
كما شاركت عدد من الشخصيات الأخرى، من بينهم رئيس وزراء جزر الباهاما هوبرت إنجراهام ونظيره في الباربادوس ديفيد طومبسون، فضلا عن الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجل إنسولثا. (إفي)