من الأن بولدوين
مونزا (ايطاليا) (رويترز) - كان لويس هاميلتون يوما ما وجها جديدا جذابا في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات لكنه بدأ الآن يشعر بتقدمه في العمر بينما يدخل جيل جديد من السائقين البطولة ويستعد القدامى مثل جنسون باتون وفيليبي ماسا لوداع هذه السباقات المتميزة.
وبعد إعلان البرازيلي ماسا (35 عاما) سائق وليامز أنه سيعتزل في نهاية الموسم الحالي بعد خوض 250 سباقا قال هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم ثلاث مرات للصحفيين على هامش جائزة إيطاليا الكبرى "الأمر مؤثر جدا بالنسبة لي.. لأنه كان جزءا من بدايتي والآن هو بصدد الاعتزال."
وأضاف هاميلتون (31 عاما) الذي بدأ مسيرته مع مكلارين في 2007 وتفوق على ماسا سائق فيراري وقتها وأحرز اللقب في 2008 "هناك الكثير من السائقين الشبان ينضمون للبطولة.. قليل منهم قبلي لكني وبالتدريج سرعان ما سأصبح السائق الأكبر سنا هنا وعندها سيأتي دوري (في الاعتزال)."
وأعلن البريطاني باتون زميل هاميلتون السابق التوقف عن القيادة لفريقه الحالي مكلارين في نهاية الموسم الحالي ليفسح المجال أمام البلجيكي ستوفل فاندورنه ليقود للفريق بداية من 2017.
وفاز باتون ببطولة العالم في 2009 وشارك خلال مسيرته الطويلة في 301 سباق وستكون أمامه فرصة للقيادة من جديد في موسم 2018 وعندها سيكون عمره 38 عاما وهي في الواقع سن متقدمة نسبيا بالنسبة لفورمولا 1.
وربما يكون الموسم المقبل أيضا الأخير في البطولة بالنسبة للفنلندي كيمي رايكونن (36 عاما) سائق فيراري وبطل العالم في 2007 وكذلك الأمر أيضا بالنسبة لبطل العالم مرتين سابقا الإسباني فرناندو ألونسو سائق مكلارين إن لم يحقق فريقه تحسنا ملحوظا.
أما سائقو المستقبل فهم الهولندي ماكس فرستابن (18 عاما) والذي يخوض موسمه الثاني في البطولة وفاز بالفعل بأحد السباقات مع رد بول والألماني باسكال فيرلاين (21 عاما) سائق مانور (مرسيدس) وزميله في الفريق الفرنسي استيبان أوكون (19 عاما) وفاندورنه (24 عاما) والإسباني كارلوس ساينز (22 عاما) سائق تورو روسو.
وهناك أيضا حديث عن إمكانية انضمام الكندي الثري لانس سترول الذي سيصبح عمره 18 عاما في أكتوبر تشرين الأول المقبل إلى فريق وليامز خلفا لماسا.
وقال النمساوي توتو فولف مسؤول رياضة السيارات في مرسيدس والمرتبط بعقود مع فيرلاين وأوكون "أعتقد أنها بالفعل أوقات مثيرة.. لدينا الآن جيل رائع من السائقين يدخلون البطولة.. هؤلاء هم نجوم المستقبل."
(إعداد وتحرير فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)