أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

التوقعات بتراجع الشعور العام تجاه اقتصاديات منطقة اليورو وسط تفاقم أزمة الديون السيادية

تم النشر 19/06/2012, 07:58
وسط الفوضى العارمة التي سيطرت على الأسواق المالية و خاصة الأوروبية خلال الفترة الماضية نتيجة لتفاقم المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو إلى جانب قيام أسبانيا بطلب خطة إنقاذ لإعادة رسملة بنوكها،  لذلك فان انخفاض الشعور العام تجاه الاقتصاد في منطقة اليورو يعد نتيجة حتمية لأزمة الديون الأوروبية المتفاقمة التي شلت عصب الحياة في منطقة اليورو.

المستثمرين اليوم على موعد مع مؤشر ZEW للشعور العام تجاه الاقتصاد في منطقة اليورو و الذي من المتوقع أن تسجل مستويات أسوا من -2.4 خلال حزيران الجاري، و من ألمانيا يتوقع ان يسجل المؤشر 2.3 من السابق 10.8، أما عن مؤشر ZEW لتقييم الأوضاع الراهن فمن المتوقع أن يسجل 39.0 من السابق 44.1.

أصبح المستثمرين أكثر تشاؤما تجاه اقتصاديات منطقة اليورو خاصة مع فشل جميع مساعي القادة الأوروبيين لاحتواء الأزمة و منع انتشارها لبلدان أوروبية، فقد تقدمت أسباينا التي تعد رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لطلب خطة إنقاذ من المفوضية الأوروبية التي وافقت بدورها على منح ما قيمته 100 مليار يورو كقيمة قصوى لإعادة رسملة بنوكها المتعثرة و لكن هذا الطلب لم يتقدم حتى الآن بشكل رسمي.

تأثرت مستويات الثقة في منطقة اليورو بشكل كبير من ارتفاع العائد على السندات الأوروبية، و خاصة الأسبانية و الايطالية إذ شهد العائد على السندات الأسبانية ذات امد 10 اعوام اليوم ارتفاعا امس إلى 7.14% مع التوقعات المسيطرة على الأسواق بان القيمة التي وافقت المفوضية الأوروبية على منحها للبلاد بقيمة قصوى 100 مليار في حال قامت البلاد بطلبها بشكل رسمي لن تكون كافية لعملية  إعادة رسملة البنوك الأسبانية المتعثرة.

أن ارتفاع التكاليف في وجه البلدان الأوروبية المتعثرة هو انعكاس مباشر من تراجع مستويات الثقة في الأسواق، وسط الصعاب الكبيرة التي تواجهها الاقتصاديات الأوروبية، خصوصاً أسبانيا التي تقع في منطقة الخطر الكبير مع الهشاشة الكبيرة التي يشهده القطاع المصرفي الذي لا يزال يعاني من تداعيات الأزمة الائتمانية العقارية في 2008.

أما عن ايطاليا التي تشهد ارتفاعا كبير في العائد على السندات و هذا ما بدا اثره السلبي الواضح على المزادات الايطالية التي شهدت فشلا غير مسبوق خلال تعاملات الشهر الجاري، و ذلك وسط ارتفاع المخاوف حول مستقبل الدولة التي تعاني من ارتفاع الديون العامة لمستويات مرتفعة جدا إذ سجلت خلال نيسان الماضي مستويات قريبة من 2 تريليون يورو.

من أهم العوامل التي أثرت على مستويات الثقة في منطقة اليورو هي التكهنات  بوقوع المنطقة في ركود اقتصادي عميق بعد التراجع الكبير في أداء جميع الأنشطة الاقتصادية و الارتفاع الكبير في معدلات البطالة لمستويات 11.0% ، و هذا بتأثير من السياسات التقشفية الصارمة التي أقرتها الحكومات الاوروبية لمواجهة أزمة الديون الأوروبية التي باتت كالمرض العضال الذي لا يمكن الفرار منه.

عزيزي القارئ، أن تراجع الشعور العام في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري بوتيرة اسوا من التوقعات سوف ينعكس سلبا على الأسواق، و لكن استمرار تراجع حدة التشاؤم خاصة مع تصويت اليونانيين الأخير لصالح الاحزاب المؤيدة لخطط الإنقاذ فان هذا سوف يدفع الأسواق الأوروبية لتحقيق بعض  الأرباح خاصة اليورو الذي يتداول قريبا من 1.27.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.