تعرضت مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية يوم الاثنين إلى زلزالين جديدين، أحدهما وصلت قوته إلى 6.0. لحسن الحظ لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا هذه المرة، لعد أصيب بعض الأشخاص و تضررت بعض المباني.
بعد أربعة شهور تقريبا من وقوع الزلزال الذي قتل 181 شخصا، إذ كانت قد تعرضت كرايستشيرش في 22 من شباط/فبراير لزلزال بقوة 6.3، تعرضت هذه البلدة إلى زلزالين جديدين تسببا هذه المرة في انقطاع التيار الكهربائي و إلحاق بعض الأضرار للبنية التحتية.
تعرضت كرايستشيرش لعدد من الهزات الارتدادية القوية منذ 4 من أيلول/سبتمبر للعام الماضي عندما شهدت زلزالا بقوة 7.1 على مقياس رختر. تكاليف إعادة الاعمار من بعد الزلزال في كرايستشيرش إلى حوالي 15 بليون دولار نيوزيلندي (12.2 بليون دولار أمريكي).
أول زلزال تعرضت له كرايستشيرش هذا اليوم كان بقوة 5.2 درجة و بعد عن مركز المدينة 6.9 كم (6 ميل)، بينما الزلزال الثاني بلغت قوته 6.0 و حدث بعد ساعة و عشرون دقيقة من الأول.
هذه الهزات ألحقت المزيد من الضرر للبنية التحتية في جميع أرجاء المدينة، بالتالي تم إخلاف بعض المباني. أجزاء من وسط المدينة مغلقة منذ زلزال شهر شباط نظرا لعدم استقرار المباني فيها.
هذا الزلزال لم يتسبب في أي حالة وفاة، لكن أصيب 10 أشخاص بجروح طفيفة. و ذكرت الأنباء أن الكهرباء انقطعت عن 50,000 منزل تقريبا، بينما تضررت الطرق و المباني و إمدادات المياه.
" نتوقع عددا من الهزات الارتدادية بدرجة 4.0 إلى 5.0 في الأيام و الأسابيع المقبلة"، صرح كيلفن بيريمان، مدير منظمة بحوث المخاطر الطبيعية.
هذين الزلزالين قد يدفعا بالبنك المركزي النيوزيلندي للحفاظ على سعر الفائدة دون تغير لفترة أطول من الوقت من أجل تحفيز الانتعاش الاقتصادي في البلاد. إذ كان البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة إلى مستوى قياسي بعد زلزال شهر شباط عند 2.50%.
الأسواق كانت تتوقع رفعا لسعر الفائدة في النصف الثاني من العام الحالي. لكن هذه التوقعات ستبدأ بالتراجع، الأمر الذي قد يضفي ضغوطات سلبية على الدولار النيوزيلندي.