لندن (رويترز) - قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم الثلاثاء إنها ستقود اعتبارا من الآن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وحولت تركيز الإدارة المسؤولة عن عملية الخروج من الاتحاد إلى التجهيز للمغادرة.
ولعبت وحدة خاصة تابعة لمكتب ماي دورا متزايدا في محادثات الخروج من الاتحاد خلال الشهور القليلة الماضية، ويضفي إعلان يوم الثلاثاء الطابع الرسمي على هذا التغيير في المسؤوليات.
وقالت ماي في بيان مكتوب أرسل إلى البرلمان "سأقود المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على أن يكون (دومينيك راب) وزير الدولة لشؤون الانسحاب من الاتحاد نائبا عني".
وأضافت "إدارة شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ستظل مسؤولة عن كل الاستعدادات الحكومية للخروج: الاستعدادات الداخلية في حالة التوصل إلى اتفاق وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، وكل التشريعات اللازمة، والاستعدادات للمفاوضات لتنفيذ تفاصيل إطار العمل المستقبلي".
وردا على سؤال بشأن هذه التعديلات قال أوليفر روبنز مستشار ماي لشؤون أوروبا إنه يشك في أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرة بين ماي وميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد.
وقال "المفاوض الرئيسي مع السيد بارنييه هو وزير الدولة".
وتسعى بريطانيا إلى التوصل إلى اتفاق شامل للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وتريد أن يتم توقيعه بعد قليل من مغادرتها للاتحاد في مارس آذار 2019، على الرغم من الشكوك في مدى ما يمكن الاتفاق عليه بحلول ذلك الموعد.
وقال راب وزير الدولة لشؤون الانسحاب إن التوصل إلى اتفاق شامل للانسحاب سينطوي على تحديات.
وأضاف أمام لجنة برلمانية "أعتقد أن هذا سيمثل تحديا، لكني مستعد له".
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)