Investing.com - أكد السيد "جيروم باول" الذي يشغل منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال شهر يناير الماضي أن البنك سيتحلى بالصبر بشأن رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، الأمر الذي لعب دوراً إيجابياً في أداء مؤشرات الأسواق العالمية.
وأوضح بنك "أوف أمريكا" أن شهر يناير 2019 قد شهد على قيام المستثمرون بشراء سندات بقيمة 36 مليار دولار، وبلغ نصيب الأسواق الناشئة من هذه السندات نحو 11.1 مليار دولار.
وذلك بالإضافة إلى قيام المستثمرين بشراء أسهم في الأسواق الناشئة بقيمة 16 مليار دولار، وقاموا ببيع أسهم في السوق الأمريكي بقيمة 26 مليار دولار، وكذلك الأسواق الأوروبية بقيمة 7 مليار دولار.
وأكدت البيانات أنه خلال الأسبوع الماضي شهدت الأسواق الناشئة استثمارات صافية بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار، ويعتبر ذلك هو أعلى قيمة للاستثمارات منذ عام 2014 الماضي.
كما ارتفع مؤشر الأسواق الناشئة MSCI بنحو 7.9 % منذ بداية العام الجاري، وحتى يوم 14 من الشهر الجاري، لتتمكن من منافسة الأسواق المتقدمة التي سجلت صعوداً بنسبة 9 % خلال الفترة نفسها، ويأتي هذا بفضل قرار الفيدرالي بعدم رفع أسعار الفائدة بشكل مستمر خلال العام الجاري.
وأشارت البيانات الصادرة من قبل معهد التمويل الدولي أن نسبة الديون لدى الدول الناشئة قد ارتفعت منذ الأزمة المالية في عام 2008 وحتى الوقت الحالي بنحو 40 %، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الفائدة و زيادة تكلفة الديون وانخفاض مستوى التدفقات المالية وتراجع قيمة العملات الوطنية، وكذلك بسبب الميزانيات السلبية للدول.
وكان السبب الرئيسي في تراجع وانخفاض مؤشر MSCI خلال العام الماضي بنحو 17 % هو الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ورفع أسعار الفائدة بجانب انخفاض أسعار النفط بشكل كبير خلال العام الماضي.
ومن بين الأمور التي ساعدت على عودة المستثمرين إلى الأسواق الناشئة خلال العام الجاري هو تراجع حجم الصادرات الصينية بنحو 4.4 % خلال ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى توقعات البنك الدولي أن اقتصادات الدول الناشئة سوف تحقق نمواً بنحو 5 % خلال العام الجاري، وذلك مقارنة بنحو 4.7 % تم تحقيقها خلال عام 2018.
وتنتظر الأسواق نتائج الهدنة التجارية المقامة بين الولايات المتحدة والصين والمنتظر أن تنهي في 1 مارس المقبل، والتي من المتوقع أن تأتي بثمار إيجابية للأسواق العالمية.