من أحمد العمامي
تونس (رويترز) - أجرى مبعوث للأمم المتحدة محادثات يوم الثلاثاء للمرة الأولى مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي الذي نصب نفسه برلمانا ويرفض السلطات المعترف بها دوليا وذلك في إطار جهود لإيجاد حل للصراع المتصاعد في البلاد.
ويتنافس في ليبيا حكومتان وبرلمانان وعشرات الجماعات المسلحة على السلطة ومن أجل الحصول على نصيب من موارد الطاقة الحيوية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
وتعترف الأمم المتحدة والقوى الكبرى بمجلس النواب وهو البرلمان المنتخب وبرئيس الوزراء عبد الله الثني. لكن الثني وحكومته انتقلا الى أقصى شرق البلاد منذ ان انتزعت مجموعة مسلحة السيطرة على العاصمة طرابلس في اغسطس اب.
وأعادت المجموعة المنافسة ومعظمها من مدينة مصراتة في غرب البلاد تنصيب البرلمان السابق - المؤتمر الوطني العام - الذي عين بدوره رئيسا للوزراء يتبعه هو عمر الحاسي.
ويتجاهل العالم حتى الآن الحاسي والمؤتمر الوطني العام.
لكن القوى الأجنبية ربما تضطر للتعامل مع حكام طرابلس الجدد بعد أن أعلنت المحكمة العليا في ليبيا الأسبوع الماضي عدم دستورية مجلس النواب الذي يعمل حاليا من مدينة طبرق النائية القريبة من الحدود المصرية.
وثمة تساؤلات بشأن صحة الحكم لأن المحكمة تقع في طرابلس التي تخضع لسيطرة مقاتلي مصراتة.
لكن الحقائق على الأرض تتغير حيث سيطرت الحكومة المنافسة على وزارات رئيسية ومطارات وهيئات حكومية أخرى في العاصمة.
وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون لم يكن يريد الاجتماع مع السلطة "الشرعية" في ليبيا وهي المؤتمر الوطني العام لكنه أضاف أن الامم المتحدة تحترم حكم المحكمة العليا وتجتمع الآن مع المؤتمر.
وأكدت الامم المتحدة عقد الاجتماع في طرابلس لكنها أغفلت لقب "رئيس المؤتمر الوطني العام" عند الاشارة الى نوري أبو سهمين.
وقالت الامم المتحدة في بيان "السيد ليون استمع الى أراء وأفكار (أبو سهمين) بشأن كيفية كسر الجمود في جهود حل الأزمة السياسية والامنية الحالية في ليبيا."
وأضافت "المباحثات كانت مثمرة وصريحة ومفتوحة وتم تبادل وجهات النظر بعمق."
وفي سبتمبر ايلول بدأت الامم المتحدة حوارا بين مجلس النواب ومشرعين من مصراتة قاطعوا البرلمان لكن لم ترد أنباء عن حدوث تقدم.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)