أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

هل ستنجح تركيا في تسييج أزماتها الإقتصادية وسط الحد من شراء العملات الأجنبية؟

تم النشر 26/03/2019, 14:24
© Reuters.  تركيا تنجح في تسييج أزماتها الإقتصادية الدولية
USD/TRY
-

investing.com - في العام الماضي، ساهمت مشاكل تركيا الإقتصادية في خلق مناخ دولي محموم قوض ثقة المستثمرين تجاه الاستثمار في الأسواق الناشئة بشكل عام. وفي حين أن تركيا لا تزال تعاني من تدهور إقتصادي مع استمرار انهيار عملة الليرة، إلا أن هذه الأزمات أصبحت مسيجة وشأنا محليا خالصا في الوقت الحالي على الأقل، بفضل نقطتان في غاية الأهمية تمنع أزمة الليرة من أن تصبح معدية.

تتمثل هاتان النقطتان في كون معدل التضخم في تركيا الذي بلغ 25%، انخفض إلى ما دون 20%، واختفى العجز الهائل في الحساب الجاري. كما سارع البنك المركزي التركي إلى التحرك بعد عمليات البيع التي حدثت يوم الجمعة الماضية، وعلق المزادات اليومية لسعر إعادة الشراء القياسي والذي تم تحديده بنسبة 24%. وبدلا من ذلك اضطر المقرضين إلى الاقتراض من البنك بمعدل 25.5% في رسالة واضحة من البنك المركزي على استمرار التعليق في حالة عدم استرداد الليرة لتوازنها، ورفع سعر الفائدة لحماية العملة.

وفي الوقت نفسه، أوقف البنك المركزي مؤقتا مزادات مقايضة العملات الأجنبية اليومية، مما زاد من صعوبة بيع الليرة وشراء عملات أخرى. كما ساعد الموقف القوي الذي اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تعافي الليرة من هبوطها يوم الجمعة الماضية بنسبة 7%.

وفي حالة استمرار تعليق المزادات اليومية حتى عطلة الأسبوع المقبلة، فسيتعين على البنوك التجارية تحويل كل تمويلها قصير الأجل إلى سعر الإقراض المرتفع، في محاولة من البنك المركزي للضغط على بيع الليرة.

وشهدت الاحتياطات الرسمية انخفاض بشكل غير متوقع بمقدار 6.3 مليار دولار في أول أسبوعين من الشهر الجاري، في أكبر انخفاض لها منذ خمسة سنوات، مما أثار تكهنات بأن البنك المركزي كان يدعم الليرة ولكن البنك نفى هذ المزاعم وعزا الانخفاض إلى التراجع في خدمة الدين الخارجي والحاجة إلى توفير الدولار لقطاع الطاقة في الدولة.

وعلى الرغم من أن تركيا تمكنت من السيطرة على مشاكلها الخارجية، إلا أنها مشاكلها الداخلية لا زالت قائمة، إذ تتعرض البنوك لضغوط من السلطات للحفاظ على معدلات الإقراض للشركات بنسبة منخفضة حتى مع ارتفاع تكاليف التمويل، وعانى القطاع المصرفي بأكمله من تراجع حاد ومن ضمنه انخفاض أسهم بنك "T.A.S" بنسبة 12%.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.