Investing.com - كانت منظمة النفط العالمية "أوبك" قد أصدرت تقريراً يبين أن معدل الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع إلى نحو 33 % عن المستويات التي تم تسجيلها خلال عام 2015، ليبلغ نحو 365 مليون برميل يومياً من النفط المكافئ، وذلك بحلول عام 2040 القادم.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "أويل برايس" أن الاقتصادات النامية ستمثل حوالي 95 % من هذا النمو المتوقع، حيث لفت إلى أن هذا الأرقام لم تبدو جديدة لأي من المستثمرين، كما أن توقعها بأن الصين والهند ستصبحان من أهم المحركات الرئيسية لنمو استهلاك الطاقة لم يكن مفاجاً.
ووفقاً لنظرة منظمة "أوبك" العالمية أنه من المتوقع أن يزيد طلب البلدين بنحو 22 مليون برميل يومياً و 21 مليون برميل يومياً على الترتيب حتى قدوم عام 2040، وهو يمثل نسبة 50 % أو أكثر من نمو الطلب في الدول النامية.
وكانت شركة "بي بي (LON:BP)" قد نشرت تقريراً بشأن بقطاع الطاقة، حيث أوضحت أن الاقتصادات النامية مثل الصين والهند وغيرها سوف تتأثر بنحو ثلثي النمو المتوقع حتى عام 2040.
وأضافت "أوبك" في تقريرها السنوي أنه من المتوقع أن يبقى الوقود الأحفوري من العناصر الأساسية في مجال الطاقة حتى عام 2040 بنسبة إجمالية تبلغ 75%، مشيرة أن الطلب على النفط سينمو بنحو 1.2 مليون برميل يومياً بشكل سنوي، وعلى الرغم من ذلك فإنها تتوقع أن ينخفض معدل النمو إلى 200 ألف برميل خلال الفترة ما بين 2035 و 2040.
وبالنسبة لتقرير "أسواق النفط" خلال الشهر الجاري، فحرصت "أوبك" على خفض توقعاتها بشأن معدلات الطلب على الخام خلال عامي 2018 و 2019، حيث ترى أن النمو سيصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً خلال هذا العام، وذلك مقارنة بتوقعاتها الصادرة في أكتوبر الماضي والتي بلغت 1.29 مليون برميل يومياً.
ومنذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن فرضها عقوبات على الإمدادات النفطية الإيرانية، الأمر الذي حمل العديد من المخاوف التي تضاعفت بسبب التوقعات التي أشارت إلى زيادة المعروض مع نمو الإمدادات من قبل أعضاء "أوبك"، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نفس السياق أشارت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة بين "أوبك" وأعضاءها أن أساليب التعامل مع تعديلات الإنتاج الجددية خلال العام المقبل ستشمل عدة استراتيجيات هامة، وذلك من أجل تحقيق التوازن في الأسواق العالمية.
ومن جانبه قال وزير الطاقة السعودي المهندس "خالد الفالح" أن سوق النفط سوف يحتاج خلال الفترة الحالية إلى خفض نسبة المعروض بنحو مليون برميل يومياً، وذلك مقارنة بالمستويات التي شهدها خلال شهر أكتوبر الماضي.
وقبل عدة أسابيع من اجتماع منظمة "أوبك" مع المنتجين المستقلين في فيينا، بدأ سوق النفط يدخل في حالة من الهبوط والتراجعات، وعادت أزمة المخاوف من كثرة المعروض في الأسواق.