كوالالمبور، 6 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدانت منظمة العفو الدولية اليوم ما وصفته بـ"تفشي" العقاب الجسدي ضد المهاجرين غير الشرعيين والمعتقلين، واستخدام القسوة المفرطة بالسجون الماليزية.
وقالت (العفو الدولية) إن عقوبة الجلد، التي يعاني منها 10 آلاف شخص سنويا، تعتبر أحد أشكال التعذيب ويجب الغاءها بشكل فوري ودائم.
وأبرزت المنظمة الحقوقية الدولية أن حراس السجون يضربون المعتقلين بشكل قاسي مما يتسبب في اصابتهم بندبات دائمة، كما أنهم يجبروهم على التعري وحضور جلسات معاقبة زملائهم في السجن.
وأكدت أن هذه الممارسات من الممكن أن تتسبب في آثار وتبعات نفسية خطيرة، بل وأن حراس السجن يحصلون على مكافآت مالية على كل عملية جلد يقومون بها.
وقال المدير الاقليمي للمنظمة، سام ظريفي، في بيان: "العقاب الجسدي في ماليزيا وصل إلى مرحلة الوباء، وفي كل حالة نفحصها نجد أن الأمر وصل لمرحلة التعذيب وهو الأمر الذي يجب منعه تحت أي ظرف".
وقررت السلطات الماليزية في 2002 تطبيق عقوبة الجلد على المهاجرين غير الشرعيين، الذين في اغلب الحالات لا يحق لهم توكيل محامي.
وتطبق بروناي وماليزيا وسنغافورة على بعض المساجين العقاب الجسدي بعصا أو سوط من الجلد، وهو أحد الأمور التي ورثوها من الإمبراطورية البريطانية.(إفي)