روما، 8 فبراير/شباط (إفي): لقي 40 شخصا حتفهم في إيطاليا بسبب الصقيع الذي يجتاح البلاد منذ نحو أسبوع، في الوقت الذي يتوقع أن تشهد البلاد موجة جليد وصقيع جديدة مطلع الأسبوع المقبل.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء أن الثلاثاء شهد مصرع عشرة أشخاص بسبب سوء الأحوال الجوية، بعضهم نتيجة الصقيع والبعض الآخر بسبب الأزمات القلبية نتيجة المجهود الكبير الذي يتم بذله لإزالة الجليد، كما تم العثور على جثة سائق شاحنة عمره 62 عاما.
وتشهد المناطق الواقعة وسط وشمال إيطاليا هدنة من موجة البرد القارس نظرا لتوقف تساقط الجليد، كما فتحت المدارس أبوابها هناك بعد أن تم إغلاقها منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي شمال إقليم لاتسيو، الذي تقع فيه العاصمة روما، انخفض عدد البلدات التي أصبحت معزولة نتيجة الجليد كما انخفض عدد المنازل التي انقطع عنها التيار الكهربائي من 60 ألف إلى سبعة آلاف فقط.
وفي الجنوب لايزال الوضع سيئا في مناطق كالابريا وكامبانيا وأبوليا، حيث أدى تراكم الجليد إلى إغلاق العشرات من الطرق بما فيها الطرق السريعة.
كما أن العشرات من البلدات مثل إربينيا وكامبانيا لاتزال معزولة ولم يتم فتح المدارس والمكاتب الحكومية التي تم إغلاقها هناك.
وحذر خبراء الأرصاد من سوء الأحوال الجوية مطلع الأسبوع المقبل في كافة أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية، كما يتوقع تساقط الجليد في مقاطعات متفرقة بالبلاد.
ومن جانبه صرح وزير البيئة الإيطالي كورادو كليني بأن لجان الطوارئ التي تتألف من ممثلين عن عدة وزارات بجانب شركات الطاقة وهيئة السكك الحديدية، اجتماعاتها لبحث الوضع الراهن بالبلاد نتيجة موجة الصقيع.
وأكد أن كافة الأمور "تحت السيطرة" كما أن إمدادات الغاز للمنازل لن تتأثر.
وأشارت وزارة التنمية الإيطالية في بيان لها إلى أنه لن يتم قطع أي إمداد عن بعض المصانع في الوقت الراهن، مبينة أنه رغم قلة الغاز الذي يتم الحصول عليه من روسيا وليبيا بجانب وصول الاستهلاك المنزلي للغاز إلى معدل تاريخي ببلوغه 460 مليون متر مكعب يوميا، إلا أن روما زادت من وارداتها من الغاز من شمال أوروبا والجزائر. (إفي)