الامم المتحدة، 27 ابريل/نيسان (إفي): اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم تعيين الجنرال النرويجي روبرت مود رئيسا جديدا لبعثة مراقبة الامم المتحدة في سوريا.
وسيرأس الجنرال الـ300 مراقب عسكري العزل الذين سمح مجلس الامن الدولي بارسالهم إلى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار المتفق عليه في اطار خطة السلام التي يرعاها المبعوث الخاص كوفي أنان.
وتنص خطة أنان على وقف العنف من جانب كافة أطراف النزاع في سوريا بجانب سحب القوات المسلحة من المدن، وبدء حوار وطني بين الحكومة وأطياف المعارضة في البلاد.
ودخلت هذه الخطة حيز التنفيذ في 12 من الشهر الجاري، لكن منذ ذلك التاريخ وقعت عدة انتهاكات لها وحتى في ظل وجود طليعة من مراقبي الأمم المتحدة.
وأكد وزير الدفاع النرويجي اسبين بارث ايدي في بيان "يمكن ان تتعرض بعثة المراقين للخطر. الوضع في سوريا لا يزال هشا"، معربا عن تهانيه للجنرال مود عن توليه رئاسة البعثة.
وذكر في البيان الذي وزعته البعثة النرويجية لدى الامم المتحدة بنيويورك انه يتعين ان نكون "واقعيين" حول الدور الذي يمكن ان يلعبه المراقبون، لكنه اعرب عن ثقته في ان تواجدهم "يساعد على خفص معدلات العنف" في البلد العربي.
وطالب الامين العام للامم المتحدة الذي يقوم بزيارة رسمية في الهند اليوم السلطات السورية بالوقف "الفوري" للعنف الذي تقوم به القوات الامنية من اجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)