- Investing.com بدأت مؤسسة "إم إس سي آي" لمؤشرات الأسواق أمس الثلاثاء في إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، وتوقع عدد من المحللين أن يؤدي انضمام السعودية إلى مؤشرات رئيسية لأسواق الأسهم الناشئة إلى جذب 6 مليارات دولار من تدفقات الصناديق الخاملة "غير النشطة".
وقال أرون ليزلي جون رئيس الباحثين لدى "سنشري فاينانشال"، إن ضم المملكة العربية إلى مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة لحظة فاصلة بالنسبة للأسهم السعودية لأنها تتويج لسنوات طويلة من الإصلاحات الضخمة.
وأضاف، أن المملكة عملت خلال الفترة الماضية مع "إم إس سي آي" لإدخال خطوات لتسوية الاقتراض والإقراض بالأوراق المالية، واعتماد معيار تصنيف الصناعة العالمي وتحسين حوكمة الشركات.
وأشار إلى أن هذا الإدراج سيوفر حافزًا لمزيد من اندماج المملكة العربية مع الاقتصاد العالمي، وسيكون للأوراق المالية السعودية وزن إجمالي يبلغ 1.42% في مؤشر " إم إس سي آي" بقيمة 1.8 تريليون دولار، وستتم الإضافة على مرحلتين.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 28 مايو الجاري، في حين سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية بحلول أغسطس 2019، وستصل إجمالي التدفقات المتوقعة في المرحلة الأولى إلى 7.2 مليار دولار و10 مليارات دولار أخرى بنهاية العام.
وأوضح أرون ليزلي جون أن تدفقات السيولة المتوقعة إلى جانب الانتعاش في أسعار الطاقة من المرجح أن تساعد مؤشر تداول الشامل على تلامس 8960 علامة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت البلاد المالية قد أوضحت في مذكرة سابقة، أن إدراج السوق السعودية ضمن مؤشر " إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، سوف يجعلها تحت أنظار مدراء الأصول على مستوى العالم، وسيساعد في زيادة حجم السيولة في السوق المحلي وحجم التداولات من المؤسسات الأجنبية، خاصة مع إتاحة القيام بعمليات إقراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف.
ولفتت إلى أن ذلك سينعكس على مزيد من الرقابة والإفصاح من الشركات المدرجة، نظرًا لضخامة حجم السوق السعودية.
يشار إلى أن السوق المالية السعودية ستنضم إلى مؤشر " إم إس سي آي" للأسواق الناشئة على مرحلتين، وستكون المرحلة الأولى خلال المراجعة نصف السنوية للمؤشر في مايو الجاري، والتي ستأخذ حيز التطبيق بداية يونيو 2019.