سان خوسيه، 27 أغسطس/آب (إفي): بحث اليوم وزارء خارجية أمريكا الوسطى في كوستاريكا امكانية تطبيق المزيد من الإجراءات للضغط التجاري والسياسي على حكومة الأمر الواقع في هندوراس برئاسة روبرتو ميشيليتي بعد مرور شهرين على الانقلاب العسكري الذى أطاح برئيس البلاد مانويل ثيلايا من الحكم.
وصرحت اليوم باتريثيا روداس وزيرة خارجية حكومة رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا للصحافة أنه عقب فشل بعثة منظمة الدول الأمريكية التى قامت بزيارة البلاد هذا الأسبوع لبحث عودة ثيلايا إلى السلطة، الطريق الوحيد لحل الأزمة السياسية التى تشهدها البلاد هو تشديد العقوبات الدولية.
وأشارت روداس إلى أملها في تطبيق المجتمع الدولي لثلاثة إجراءات محددة وهى تعليق منح تأشيرات السفر للمسئوليين بنظام حكم روبرتو ميشيليتي وفرض عقوبات تجارية وعدم الاعتراف بالعملية الانتخابية التى سيتم الدعوة إليها في الأسابيع المقبلة بهندوراس.
وقالت روداس "نعتبر أنه من الضروري المزيد من الحسم من جانب المجتمع الدولي لكى يتم تطبيق عقوبات حقيقية وملموسة على حكومة الأمر الواقع" في تصريحات لها جاءت قبل ختام اجتماع منظومة تكامل دول أمريكا الوسطى (سيكا).
كما طالب ممثل ثيلايا المجتمع الدولي "بتعليق منح التأشيرات الدبلوماسية والاعتيادية" للمسئولين في حكومة ميشيلتي وخاصة "منعهم من الوصول إلى أرصدة الأموال التى أخذوها من الشعب الهندوري".
وأصرت وزيرة الخارجية الهندورية على ضرورة عدم اعتراف أية دولة في أمريكا اللاتينية بشرعية الانتخابات الهندورية لأنها ستكون انتخابات باطلة حيث "لا يمكن أن يتم تنظيمها أو رعايتها او إداراتها من قبل حكومة غير شرعية"، على حد قولها.
ومن جانب آخر، وصفت اقتراح رئيس جمهورية الدومينيكان ليونيل فرناندث بتعليق عضوية هندوراس في اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا الوسطى والولايات المتحدة "بالقابل للتطبيق".
وقد شارك في الاجتماع في العاصمة سان خوسيه وزراء خارجية جواتيمالا هارولدو روداس وبليز ويلفيد بيتر إرلينجتون والسلفادور هوجو مارتينز بجانب وزير خارجية كوستاريكا برونو ستاجنو بينما مثّل بنما نائب وزير خارجيتها ميلتون أروتشا ونيكاراجوا سفيرها في سان خوسيه هارولد ريباس.