برازيليا، 16 أبريل/نيسان(إفي): طالبت البرازيل والصين والهند وروسيا الأعضاء في مجموعة بريك بنظام عالمي جديد أكثر "عدالة" و"ديمقراطية" وأدانت بحسم كافة أشكال الإرهاب لدى ختام قمتها الثانية التى انعقدت في العاصمة برازيليا.
وصرح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن الاجتماع الذى انعقد الخميس قد شهد اتخاذ خطوة أساسية إلى الأمام لدعم مجتمع أهم أربع اقتصادات صاعدة في العالم. وأكد لولا، بجانب رئيسي الصين هو جينتاو وروسيا ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، أن مجموعة بريك تلعب دورا أساسيا في خلق نظام عالمي جديد أكثر عدالة وديمقراطية وأمنا.
وقال هو جينتاو إن مجموعة بريك تعتزم تكثيف حركة التجارة بين أعضائها والتى وصلت في العام الماضي إلى 51 مليار و 700 مليون دولار و دفع النمو الاقتصادي العالمي.
ويرى سينج أن تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين البرازيل والهند والصين وروسيا كان وسوف يكون جيدا للعالم أجمع حيث سيسمح بدفع عملية تعافي الاقتصاد العالمي عقب الأزمة الدولية التى نشبت في 2008 .
وأيد رئيس الوزراء الهندي أن مجموعة بريك لم تولد من أزمة بل أن الأزمة قد أعطتها أهمية جديدة مشيرا إلى أن الدول الأربعة الاعضاء بهذا المنتدى تتمتع بالعضوية أيضا في مجموعة العشرين المالية.
وتفيد مجموعة بريك أن الدول الأربعة الاعضاء بها تمثل 42% من السكان في العالم و26 % من مساحة الارض وبلغت نسبة إجمالي الناتج المحلي بها في العام الماضي 23.4% .
وأشار ميدفيديف إلى أن الاجمتاع تناول أيضا قضايا آخرى من الأجندة العالمية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وفي ذات السياق، أكد لولا أن البرازيل وروسيا والهند والصين تدين كافة أشكال الإرهاب شأنه شأن مكافحة العنف السياسي.
يذكر أن قمة مجموعة بريك، التى تزامنت الخميس مع منتدى الحوار (إيباس) (بين الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا)، كان من المقرر أن تعقد اليوم الجمعة، ولكن تم تقديم موعدها لقرار الرئيس الصيني هو جينتاو تقديم موعد عودته إلى بلاده بسبب الزلزال المدمر الذى ضرب إقليم كينجاي شمال غربي الصين وأسفر عن مصرع أكثر من 600 شخصا.
هذا وأعرب زعماء دول مجموعة بريك عن تضامنهم مع هو جينتاو الذى أشار إلى الخسائر الضخمة التى تسببت فيها كارثة الزلزال.(إفي)خ ث /م ع