شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في أداءها يوم الخميس، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر مزاد السندات الإسبانية الذي سيختبر شهية المخاطرة لدى المستثمرين في حين أ البنك المركزي الياباني تعهد بتخفيف السياسات النقدية.
زادت حدت المخاوف بشأن الأزمة الأوروبية وصحة تعافي الاقتصاديات الكبرى بعد أن أكدت الحكومة الإسبانية أنها تعاني على الأغلب من ركود اقتصادي، بعد أن ارتفع العائد على السندات لمستويات قريبة من تلك التي طلبت عندها كل من اليونان وإيرلندا والبرتغال مساعدة خارجية.
ستبيع إسبانيا اليوم ما يصل قيمتة إلى 2.5 مليار يورو من السندات ذات أمد استحقاق عشرة أعوام في محاولة لتخفيف بعض من تلك المخاوف التي ظهرت بعد أن أكد تقرير يوم أمس أن الديون المعدومة في البنوك الإسبانية قد وصلت إلى أعلى مستوى منذ شهر أكتوبر من عام 1994 خلال شهر فبراير/ شباط.
ستعقد فرنسا أيضاً مزاداً لبيع سنداتها اليوم، ولكن التركيز في فرنسا يتحول إلى المنافسة التي تحتدم بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع في 22 من نيسان.
خفضت البرازيل (التي تعد ثاني أكبر سوق ناشئ بعد الصين) سعر الفائدة قريباً إلى أدنى مستوى قياسي لتعزيز النمو الاقتصادي بعد التراجع في أداء الاقتصاديات العالمية ووسط استمرار تداعيات أزمة الديون الأوروبية.
ما يسرق الأضواء من أوروبا هو موسم أرباح الشركات الذي وصل إلى ذروته في الولايات المتحدة حيث كل من Bank Of America، شركة نوكيا، شركة مورغان ستانلي، DuPont، Verizon، وكذلك شركة مايكروسوفت من ضمن الشركات التي من المقرر أن تعلن نتائج أعمالها خلال اليوم.
أظهر رئيس البنك الياباني ماساكي شيراكاوا التزامه بمواصفات تخفيف السياسات النقدية، في الوقت الذي تظهر فيه علامات الركود الاقتصادي، على الرغم من إظهار تقرير اليوم أسرع معدل نمو في الصادرات خلال السنة.
كما صرح شيراكاوا "يعد البنك المركزي الياباني ملتزماً التزاماً كاملاً بتخفيف السياسات النقدية من خلال تدابير مختلفة، بما في ذلك الحفاظ على سعر الفائدة عند مستوى الصفر وشراء الأصول المالية إلى حين الوصول إلى نسبة التضخم السنوي عند 1%".
لكن اليابان سجلت عجزاً تجارياً أقل من المتوقع في شهر آذار حيث عزز ذلك ارتفاع صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة، مما يدعم تقديرات صندوق النقد الدولي بأن اليابان قد تقوم بزيادة إنفاقها على إعادة الإعمار بنسبة تصل إلى 2% خلال عام 2012.
ومع استمرار عدم اليقين بسبب أزمة الديون الأوروبية، قد يستمر الحذر وقد يفضل المستثمرون تقليص تعرضهم للمخاطرة لحين التأكيد على بوادر الانتعاش. لذلك انخفض مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.3% في الساعة 13:17 في طوكيو اليوم.