بروكسل، 5 يونيو/حزيران (إفي): يعتزم وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل التوصل الى اتفاق حول مستهدف الرئاسة الاسبانية بخفض عدد المواطنين الأوروبيين المعرضين لخطر الفقر، إلى 20 مليون نسمة بحلول عام 2020.
وسيكون الهدف الإسباني بخفض الفقراء بنحو 20 مليون نسمة من أولويات اجتماع مجلس وزراء العمل بدول الاتحاد الذي سيعقد في لوكسمبورج، في آخر اجتماع له تحت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي، والذي سيمثلها وزير العمل الإسباني سيلستينو كورباتشو ووزيرة المساواة بيبيانا أيدو.
وجدير بالذكر أن ثمة 80 مليون شخص معرضون لخطر الفقر في دول الاتحاد، وفقا لبيانات المكتب الإحصائي الأوروبي لعام 2008.
وستبحث دول الاتحاد خلال الاجتماع سبل التوصل الى اتفاق لوضع هدف محدد حيال مواجهة الفقر بحلول عام 2020 ، الأمر الذي فشلت في التوصل إليه في مؤتمر قمة زعماء الاتحاد خلال الربيع الماضي بسبب العديد من الخلافات بين الدول الأعضاء.
ومن المقرر أن يتم التعرض للهدف الذي حددته الرئاسية الإسبانية وهل هو واقعي وطموح للحد من الفقر في الاتحاد حتى عام 2020 ، حيث يوجد في الاتحاد الاوروبي حاليا نحو 80 مليون مواطن يواجهون خطر الفقر نظرا لأن دخولهم أقل بنسبة 60% من المتوسط القومي.
وتطالب إسبانيا بتوسيع مفهوم الفقر، الأمر الذي من شأنه أن يعكس بصورة أكثر دقة "الطبيعة المتعددة الأبعاد لمفهوم الفقر" و"تنوع هذا المفهوم".
وفي حالة تطبيقه على الدول الاعضاء فإن عدد من يعانون الفقر في الاتحاد الأوروبي قد يصلوا إلى 120 مليون شخصا، وفقا لبيانات عام 2008 وذلك قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي الوقت نفسه تعارض دول مثل ألمانيا وبريطانيا قياس الفقر بتعريفات مطلقة نظرا للاختلافات الرئيسية بين الدول الاعضاء.
وستسعى دول الاتحاد إلى التوافق حول الخطوط العامة لسياساتها الوطنية لتوفير فرص عمل خلال العقد المقبل من أجل عرضها في القمة التي ستعقد في 17 من الشهر الجاري، والتي سيتم خلالها مناقشة الاستراتيجية المستقبلية لعام 2020.
وفي الإطار نفسه، توقع المجلس أن يدعم وثيقة توصيات من شأنها أن تلقي الضوء على أهمية توفير الحد الأدنى من المعاشات كاداة لمواجهة الاقصاء الاجتماعي.(إفي)