بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا على محافظة إدلب تسبب في مقتل سبعة مدنيين على الأقل يوم الجمعة في أكبر عدد للقتلى يسقط في يوم واحد هناك منذ توقف الغارات الجوية الروسية في منتصف أغسطس آب.
ومحافظة إدلب جزء من آخر منطقة كبرى تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة وهي فعليا منطقة نفوذ تركي بموجب اتفاقات عدم التصعيد التي تم التوصل إليها بين أنقرة التي تساند المعارضة وموسكو التي تساند دمشق.
كما أسفر اتفاق روسي-تركي في منتصف سبتمبر أيلول عن إقامة منطقة منزوعة السلاح على خط المواجهة مع القوات السورية في المنطقة ألزم المعارضة المسلحة بسحب الأسلحة الثقيلة منها.
وأورد المرصد تقارير متكررة عن تبادل للقصف منذ ذلك الحين في جنوب شرق محافظة إدلب والأطراف الغربية لمدينة حلب مما تسبب في سقوط بعض القتلى من الجانبين لكن عدد القتلى يوم الجمعة شكل تصعيدا في مستوى العنف.
وقال المرصد إن سبعة أشخاص من بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال قتلوا في قرية الرفة في جنوب شرق محافظة إدلب يوم الجمعة. وأضاف المرصد أن قوات الحكومة السورية قصفت أيضا مناطق أخرى مجاورة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة ملايين نسمة يعيشون في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وحذرت من أن أي معركة تخوضها القوات السورية لاستعادة السيطرة على المنطقة قد تتحول لأسوأ ما شهدته الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)