كارتاخينا (كولومبيا)، 3 ديسمبر/كانون أول (إفي): اختتم الأربعاء بمدينة كارتاخينا بكولومبيا المنتدى العربي اللاتيني بالاتفاق على إنشاء مجلس للعمل على إقامة تحالف وشراكة استراتيجية بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واتفق المشاركون في "المنتدى العربي-اللاتيني الدولي، لبناء تحالف من أجل السلام والتنمية"، على امتلاك دول المنطقتين للمقومات الضرورية لبناء علاقات شراكة في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية، وكذلك لدعم عملية السلام.
وقال رئيس جواتيمالاالسابق فينيسيو ثيريزو، (1986-1990) أمام الحضور في الجلسة الختامية إن أمريكا اللاتينية، وبخاصة أمريكا الوسطى، يمكنها لعب دور هام في التقريب بين الجانبين، دون النظر إلى مصالح الدول الكبرى، وإنما للمصالح المشتركة بين الدول العربية وأمريكا اللاتينية.
وأشار إلى وقوع دول المنطقة في الماضي ضحية لسياسيات القوى الكبرى، بما فيها الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.
وقال ثيريزو إن أمريكا الجنوبية عاشت قبل عقود "عصر من الدكتاتورية، تميز بنشاطات حركات عسكرية ذات إيدولوجيات متشددة للغاية"، في حين كانت "أمريكا الوسطى على شفا حرب شاملة" كانت لتدمر إمكانيات التنمية في المنطقة على المدى المتوسط.
وركز رئيس جواتيمالا السابق على تمكن دول المنطقة في ذلك الوقت من الاتفاق على مبادرات لإقرار السلام، بعد سقوط آلاف القتلى، داعيا إلى ضرورة فعل الشيء نفسه لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، يحظى بدعم أمريكا اللاتينية والكاريبي والمحافل الدولية.
ومن جانبه، عبر سفير المغرب في جمهورية الدومينيكان إبراهيم موسى عن وجهة نظر مشابهة، معتبرا أن أمريكا الجنوبية والعالم العربي "كانا ضحية للحرب الباردة" ولهيمنة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، حيث "أسكتونا وأبعدونا عن بعضنا"، على حد قوله.
وشدد موسى على وجود قواسم مشتركة بين دول أمريكا اللاتينية والدول العربية، خاصة فيما يتعلق بالثقافة والتاريخ، داعيا إلى العمل على إيجاد حل نهائي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي أطلق عليه "أم الصراعات".
وعقد "المنتدى العربي-اللاتيني الدولي، لبناء تحالف من أجل السلام والتنمية" بمدينة كارتاخينا الكولومبية بحضور وفود وشخصيات سياسية، وأكاديمية، ورجال أعمال من 21 دولة عربية ولاتينية، وبدعوة من "المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية" (GFDD).
واختتم المنتدى، الذي بدأ الأربعاء واستمر حتى الجمعة، ببيان أعلن فيه الحضور عزمهم العمل على إقامة شراكة تستفيد منها شعوب المنطقتين بعد التأكيد على قدرة دولها الـ57 على العمل معا في هذا الاتجاه وامتلاكها "فرصة استثنائية" لخدمة شعوبها من خلال إقامة "تحالف قادر" على مواجهة التحديات المشتركة. إفي