بانكوك، 18 سبتمبر/أيلول (إفي): حملت لجنة الحقيقة من أجل المصالحة كل من الجيش وجبهة "أصحاب القمصان الحمر" المعارضة مسئولية أحداث العنف الدامية التي راح ضحيتها 92 قتيلا وأكثر من ألف و800 مصاب خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة التجارية في بانكوك لمدة شهر ونصف خلال 2010.
جاء ذلك في تقرير لجنة التحقيق المستقلة التي شكلتها الحكومة وتم عرضه الاثنين في بانكوك بعد 27 شهرا من التحقيقات.
وخلص التقرير المكون من 400 صفحة إلى أن "أصحاب القمصان السوداء"، الذين اختلطوا بالمتظاهرين وأطلقوا النيران على عناصر الشرطة والجيش، تلقوا دعما من المسئولين على الملف الأمني في الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية التي يطلق عليها "أصحاب القمصان الحمر"، وفقا لصحيفة (بانكوك بوست).
ونسبت اللجنة لـ"أصحاب القمصان السوداء" مسئولية مقتل ثمانية عسكريين، بينهم الجنرال رومكالو ثواتام بقنبلة.
وفشل قادة الجبهة الموحدة في وقف العنف وكذلك الحكومة والجيش، بحسب لجنة التحقيق.
وكانت مظاهرات "أصحاب القمصان الحمر" قد اندلعت في مارس/آذار 2010 من أجل الضغط على حكومة رئيس الوزراء آبهيست فيجاجيفا آنذاك للدعوة لانتخابات مبكرة على أمل عودة تاكسين شيناوترا الذي كان قد تمت الإطاحة به من رئاسة الوزراء في انقلاب عسكري في 2006 ، إلى سدة الحكم.
وانتهت المظاهرات في 19 مايو/آيار 2010 عندما قام الجيش بتفكيك مخيم المتظاهرين الذي ظل لأسابيع في المنطقة التجارية بوسط بانكوك.
وتعهد رئيس الوزراء آبهيست آنذاك باجراء تحقيق مستقل وحيادي حول احداث العنف وسد الفجوة السياسية التي تشهدها البلاد منذ انقلاب 2006.
ويأتي الاعلان عن التقرير في الوقت الذي تتولى فيه الاخت الصغرى لتاكسين، يانجلوك شيناوترا، رئاسة الحكومة بعد فوزها في الانتخابات التي جرت في الثالث من يوليو/تموز 2011. (إفي)