من نيك مولفيني
بكين (رويترز) - يعود يوسين بولت هذا الأسبوع إلى المكان الذي حقق فيه أول انتصاراته العالمية من أجل خوض منافسات بطولة العالم لألعاب القوى ضد متسابق أدين باستخدام المنشطات التي كان لها تأثير يتجاوز مجرد تحديد من هو أسرع رجل في العالم.
وستكون معركة العداء الجاميكي في سباقي 100 و200 متر مع جاستن جاتلين أبرز أحداث بطولة العالم في الفترة من 22 إلى 30 أغسطس آب باستاد عش الطائر وفوز العداء الامريكي المتألق مؤخرا سيمثل تذكرة غير مرحب بها بقسوة المنشطات.
وأمضى الاتحاد الدولي لألعاب القوى ثلاثة أسابيع مثيرة للحرج شهدت تسريبات واتهامات بأنه لم ينهض بمسؤولياته في القضاء على المنشطات.
ويوم الأحد الماضي نفى الاتحاد الدولي تقارير بأنه أخفى نتائج فحوص أجريت في 2011 وأظهرت أن ما يصل إلى ثلث متسابقي العالم البارزين اعترفوا باستخدام مواد محفزة للأداء.
وتعهد البريطاني سيباستيان كو - الذي انتخب رئيسا للاتحاد الدولي لألعاب القوى يوم الأربعاء - بتشكيل هيئة مستقلة لمكافحة المنشطات وهو أمر كان محور حملته الانتخابية.
ومع تبقي أقل من عام واحد على انطلاق اولمبياد ريو دي جانيرو يحتاج بولت لازالة المخاوف المتعلقة بمستواه ولياقته في مدينة فاز فيها بثلاث ميداليات ذهبية اولمبية بأرقام قياسية عالمية بعد أن قدم الأداء الأبرز في اولمبياد 2008.
وأكبر العقبات في طريق هيمنة بولت هو جاتلين بطل اولمبياد 2004 وبطل العالم 2005 في سباق 100 متر والذي فقد خمس سنوات من مسيرته لايقافه بسبب المنشطات.
ولم يخسر جاتلين (33 عاما) في سباقي 100 و200 متر منذ 2013 ولديه أفضل رقمين هذا العام (9.74 و19.57 ثانية) ونجح العداء الامريكي في التفوق على الجميع هذا العام لكنه لم يواجه بولت بعد.
وسجل بولت - الذي سيكمل 29 عاما يوم الجمعة - 9.87 ثانية في لندن الشهر الماضي ويمتلك تاريخا في ادخار أفضل أداء له للأحداث الكبرى.
وهناك عداء آخر قدم أفضل عروضه في السباقات الكبرى في آخر بطولتين للعالم هو بطل العالم والاولمبياد في سباقي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر مو فرح.
وتأثرت استعدادات العداء البريطاني للدفاع عن ألقابه في بكين بالعاصفة المحيطة بمزاعم المنشطات ضد مدربه البرتو سالازار.
ولم يتهم فرح بارتكاب أي مخالفات لكن الضجة تسببت في انسحابه من سباق في برمنجهام قائلا إنه يشعر "بارهاق عاطفي وبدني".
كما ستسعى الاثيوبية جنزيبي ديبابا لإضافة المزيد إلى تشكيلة أسرتها المثيرة للاعجاب من الألقاب الكبرى في سباقي 1500 و5000 متر للسيدات.
وسجلت العداءة البالغ عمرها 24 عاما - وهي أخت تيرونيش ديبابا البطلة الاولمبية ثلاث مرات وقريبة ديرارتو تولو الحاصلة على ذهبيتين اولمبيتين - رقما قياسيا عالميا بلغ ثلاث دقائق و50.07 ثانية في يوليو تموز وهو أسرع بست ثوان من أي رقم حققته أي عداءة أخرى في سباق 1500 متر هذا العام.
وتسبب جدول المنافسات في حرمان الامريكية اليسون فيلكس من السعي لاحراز الذهبية في سباقين وستشارك بطلة سباق 200 متر الاولمبية في سباق 400 متر فقط في بكين.
وأرسلت شيلي-آن فريزر-برايس اشارات متباينة عما اذا كانت ستدافع عن لقبيها في سباقي 100 و200 متر ببطولة العالم وقالت لرويترز الأسبوع الماضي إنها لن تشارك في المسافة الأطول رغم وضع اسمها ضمن المشاركات في السباقين بالفريق الجاميكي.
وفي سباقات المسافات المتوسطة أخفق البطل الاولمبي ديفيد روديشا حامل الرقم القياسي العالمي في العودة لمستواه في سباق 800 متر منذ غيابه لفترة طويلة بسبب الاصابة وهو ما يمنح بعض الأمل للبوتسواني نايجل آموس في احراز أول لقب كبير.
كما عادت جيسيكا اينيس-هيل البطلة الاولمبية في السباعي بعد غياب طويل بسبب الولادة وستسعى لتأكيد وضعها كأبرز متسابقة بريطانية على حساب كاترينا جونسون-تومسون.
لكن الكندية برايان تيسن-ايتون ستكون المرشحة لاحراز الميدالية الذهبية واذا فاز - كما هو متوقع - الامريكي آشتون ايتون بلقب العشاري فانهما سيصبحان أول زوجين يسيطران على ذهبيتي المسابقتين في بطولة العالم.
وقليلون في بكين يمكنهم الدخول في مقارنة مع هيمنة كاترين ايبارجوين وستدافع المتسابقة الكولومبية عن لقبها في الوثب الثلاثي على خلفية 28 بطولة بدون هزيمة منذ حصولها على المركز الثاني في ألعاب لندن الاولمبية.
وستكون متسابقة دفع الجلة النيوزيلندية فاليري آدمز - التي فازت بآخر أربعة ألقاب عالمية - أبرز الغائبين عن المنافسات في ظل خسارتها لأول مرة في 57 مسابقة في يونيو حزيران.
ومن المستبعد أن يفوز متسابق المشي الاسباني خيسوس انخيل جارسيا بميدالية لكنه سيحصل على مكانه في سجلات الأرقام القياسية عندما سيشارك وعمره 45 عاما في بطولة العالم للمرة 12 على التوالي.
وفاز انخيل جارسيا بذهبية المشي لمسافة 50 كيلومترا في مشاركته الأولى عام 1993.