باريس، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان ارك ايرولت اليوم انه بالرغم من ان بلاده لا تسعى للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، فانها ترغب في تنحيه عن السلطة في اطار قرار سياسي، موضحا ان بلاده لن تقرر تدخلا عسكريا لحين تشكيل ائتلاف.
وذكر ايرولت في افتتاح جلسة غير عادية في البرلمان حول سوريا "القرار الاخير لا يمكن ان يتخذه الرئيس فرانسوا هولاند لحين تشكيل ائتلاف".
وأوضح ان فرنسا "لم ترغب قط في ارسال قوات على الارض او القيام بعمليات للاطاحة بالنظام" السوري، برغم رغبة البلاد في "تنحي الاسد" الذي تتهمه المعارضة والولايات المتحدة باستخدام اسلحة كيماوية ضد المدنيين.
وقال ان "القرار سيكون سياسيا وليس عسكريا، لكنه في حال وقف هذه التحركات، لكن يكون هناك حلا سياسيا لانه لن تكون هناك رغبة للاسد في التفاوض".
وتعهد بابلاغ النواب في "الايام المقبلة" عن تطور الاوضاع.
وأضاف ان قمة مجموعة جي20 التي ستعقد اعتبارا من الغد في سان بطرسبرج بروسيا ويتوقع ان يجتمع فيها هولاند مع نظيره الامريكي باراك أوباما ستمثل مناسبة لحشد اكبر قدر من الدعم الدولي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)