بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي جبهة النصرة وهي جناح القاعدة في سوريا ومقاتلين إسلاميين آخرين سيطروا على نقطة حدودية على الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وذكر المرصد ان المقاتلين الذين تعهدوا "بتحرير" المنطقة انتزعوا نقطة القنيطرة الواقعة في الجانب السوري من الخط الفاصل من قوات الرئيس السوري بشار الاسد بعد اشتباكات عنيفة.
وتراقب قوات الامم المتحدة نقطة القنيطرة التي تشرف على حركة العبور بين إسرائيل وسوريا اللتين ما زالتا رسميا في حالة حرب لكن المسافة بين نقطتي الحدود المتقابلتين تبلغ نحو 200 متر.
واثناء القتال قال الجيش الاسرائيلي إن رصاصة طائشة أصابت جنديا إسرائيليا في مرتفعات الجولان وردت إسرائيل بإطلاق قذائف المدفعية على موقعين تابعين للجيش السوري. وهذا أحدث امتداد للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبين الحين والآخر تسقط القذائف الناجمة عن القتال في الحرب الأهلية السورية على الجولان التي تحتلها إسرائيل مما يتسبب في إصابات وأضرار للجنود والمدنيين. وقالت إسرائيل إن إطلاق النار يكون أحيانا متعمدا ويستهدف قواتها.
واستولت إسرائيل على الجزء الغربي من مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
ورغم أن ثمة وجود للجيش السوري على أرض الجولان إلا أن بعض المناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يحاربون لإسقاط الأسد وبينهم متشددون يستلهمون فكر القاعدة ويعادون إسرائيل.
وكان المسلحون قد سيطروا لفترة قصيرة العام الماضي على معبر القنيطرة مع إسرائيل ويسيطرون الآن على الكثير من القرى في المنطقة.
وفي أوائل يوليو تموز تمكنت الدولة الاسلامية -وهي جماعة أخرى خرجت من عباءة القاعدة تسيطر على نحو ثلث سوريا وأصبحت أقوى جماعة مسلحة في الحرب ضد الأسد- من اجتياح العراق والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)