برلين، 8 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دشنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم خط أنابيب الغاز (نورد ستريم)، والذي يربط البلدين من خلال بحر البلطيق، ويمثل مشروعا استراتيجيا لضمان إمدادات أكثر أمنا من الغاز لأوروبا.
وفي احتفالية أقيمت بمنطقة لوبمين، الواقعة شمال شرق ألمانيا، قالتت المستشارة "انه شرف كبير بالنسبة إلي تدشين مشروع استراتيجي بهذا الحجم".
ووفقا لميركل، فإن نورد ستريم هو "أكبر مشروع بنية تحتية في مجال الطاقة في عصرنا الحالي"، كما يعد "مثالا على التعاون بين روسيا وأوروبا".
وشددت ميركل على أن خط الأنابيب هذا "سيساهم في أن تحظى أوروبا في المستقبل بضمانات إمداد آمن من الطاقة".
وأكدت "بهذا المشروع نبدي أننا نعول على تعاون آمن وقوي مع روسيا في المستقبل".
ومن جانبه، أبرز ميدفيديف الفرصة التي يمثلها تشغيل هذا الخط بالنسبة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار "أمامنا مستقبل مشرق"، مبديا قناعته بأن روسيا والاتحاد الأوروبي بينهما "مزيد من المشروعات المتميزة".
وعلى هامش هذه المناسبة، طالب ميدفيديف مجددا بإلغاء التأشيرات التي يتعين على مواطنيه الحصول عليها لدخول الاتحاد الأوروبي، مشيرا "إنها قضية هامة للغاية للعلاقات المستقبلية".
جدير بالذكر أن الكونسورتيوم الروسي غازبروم يساهم بنسبة 51% في الشركة المنوط بها تشغيل خط الأنابيب، فيما تساهم شركتا (ايز أو ان)، و(باسيف/وينترشال) الألمانيتان بـ15.5% لكل منها، والهولندية جاسوني والفرنسية (جي دي اف/سويز) بنسبة 9% لكل منهما.
ويسمح خط الأنابيب، الذي يبلغ طوله ألف و224 كلم، بنقل كمية إضافية تبلغ 27 مليار و500 مليون متر مكعب من الغاز الروسي من سيبيريا إلى غرب أوروبا عبر ألمانيا.
وفي غضون عام، ستتضاعف هذه القدرة، بتشيغل فرع ثان يسمح بإمداد 26 مليون منزل بالغاز. (إفي)