واشنطن (رويترز) - أبدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قلقه في أحاديث خاصة من توقيت نشر تقرير للكونجرس طال انتظاره ينتقد استخدام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أساليب استجواب فظة قبل أيام من الموعد المتوقع أن ينشر فيه.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم كيري إنه اتصل برئيسة لجنة المخابرات السناتور دايان فينستاين لحثها على أن تأخذ في حسبانها اعتبارات السياسة الخارجية لدى اختيارها توقيت نشر التقرير.
وقالت ساكي في بيان إن كيري كرر دعمه لنشر النتائج "وأوضح أن التوقيت من اختيارها بالطبع ."
وفي وقت سابق قالت مصادر على علم بهذا الاتصال إن كيري أبدى قلقه من أن نشر ملخص مؤلف من 500 صفحة للتقرير قد يعقد قضايا السياسة الخارجية الحرجة والتي تقوم وزارة الخارجية بمعالجتها.
وقال مصدر إن إحدى المسائل المثيرة للقلق هي أن الجماعات الاسلامية المتشددة التي تحتجز رهائن أمريكيين ستقوم بقتلهم فور نشر التقرير. ويعتقد أن مالايقل عن ثلاثة أمريكيين إحداهم إمرأة محتجزون لدى تلك الجماعات.
وقال مصدر آخر إن كيري أبلغ فينستاين إن نشر التقرير قد يعقد علاقات الولايات المتحدة مع بعض الدول في الشرق الأوسط والتي تعمل مع الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وجماعات آخرى.
وقال مصدر مطلع على الاتصال الهاتفي إن كيري لم يطلب صراحة من فينستاين تأجيل نشر التقرير.
ولم يتم الحصول على رد فوري على استفسارات لمكتب فينستاين ولم يعرف ماإذا كانت ستنشر التقرير كما كان متوقعا في مطلع هذاالأسبوع.
ويضع هذا التقرير رسما بيانيا لانشطة برنامج دشنته وكالة المخابرات الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. واستغرق إعداد هذا التقرير عامين من الأعضاء الديمقراطيين باللجنة.
وتضمن التقرير استخدام أساليب استجواب قهرية أدانتها جماعات حقوق الإنسان بوصفها تعذيبا ومن بينها أسلوب محاكاة الغرق مع المعتقلين المشتبه بأنهم متشددون. وحظر الرئيس باراك أوباما هذه الأساليب.
ودار جدال لأشهر بين محققي الكونجرس ومسؤولي الإدارة لضمان نشر الحد الأقصى من المعلومات لكن دون أن يعرض ذلك عمليات المخابرات أو علاقات الولايات المتحدة للخطر.
وكانت خطط مبدئية قد وضعت لنشر الملخص إلى جانب الردود الانتقادية المطولة من كل من وكالة المخابرات الأمريكية والأعضاء الجمهوريين باللجنة والذين لم يشاركوا بشكل مكثف في تحقيق اللجنة.
ويقول بعض منتقدي إدارة أوباما إن وكالة المخابرات والبيت الأبيض حاولا تأجيل نشر التقرير إلى ما بعد تحول انتقال السيطرة على مجلس الشيوخ في يناير كانون الثاني إلى الجمهوريين الذين انتقد بعضهم بشدة التحقيق.
ولكن برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قالت إن أوباما يريد نشر التقرير بأسرع ما يمكن .
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)