طرابلس (رويترز) - وافقت أطراف الصراع في ليبيا على إجراء جولة محادثات جديدة تدعمها الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء أزمة زعزعت استقرار البلاد بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان يوم السبت إن الاجتماع الذي أعلن عنه بعد لقاء مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون مع الأطراف المتصارعة في ليبيا سيعقد خلال أيام بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وسقطت ليبيا في هوة الانقسام منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011 إذ أصبح يوجد فيها برلمانان وحكومتان وتدعم كل طرف جماعات مدججة بالسلاح تضم مقاتلين سابقين.
وقالت الأمم المتحدة "اقترح الممثل الخاص ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بغية إيجاد بيئة مواتية للحوار."
ولم يوضح البيان من سيحضر المحادثات ولم يعلن تاريخا محددا لها لكنه ذكر أن الاجتماع سيبحث سبل تشكيل حكومة وحدة وصياغة مسودة دستور جديد وإنهاء الخلافات.
وقال عبد القادر الحوالي عضو البرلمان في طرابلس لرويترز إن محادثات جنيف لن تكون مباشرة. لكنها ستضم أعضاء من برلمان طرابلس المنافس وممثلين عن مجلس النواب المنتخب وعن الفصيلين المسلحين فجر ليبيا وعملية الكرامة.
وأضاف الحوالي أن محادثات جنيف ستكون غير مباشرة لأن الجانبين لا يعترفان ببعضهما البعض مشيرا إلى أن وجود فرصة لعقد محادثات مباشرة سيتوقف على نتائج الجولة الأولى.
ورحبت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بالإعلان عن المحادثات حسبما جاء في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال البيان إن الدول حثت طرفي الصراع في ليبيا على "الانخراط بجدية في هذه العملية لتجنب مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الليبيون العاديون نتيجة للصراع المستمر وللحيلولة دون المزيد من التآكل في سيادة ليبيا وأمنها."
وأجرى المفاوضون مشاورات استمرت شهورا لإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة التفاوض. وتسبب القتال في تعقيد محاولات الوساطة في المحادثات.
وقالت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان "تمثل هذه فرصة أخيرة يجب انتهازها. ليبيا أمام منعطف حاسم ويجب ألا يشكك اللاعبون المختلفون في خطورة الوضع الذي تجد البلاد نفسها فيه."
وبعد قتال استمر لأسابيع خلال الصيف سيطرت جماعة مسلحة تعرف باسم فجر ليبيا وتتحالف مع مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس وطردت مقاتلين من مدينة الزنتان كانوا تمركزوا في طرابلس بعد سقوط القذافي.
وتباشر الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب العمل من شرق البلاد. وسحبت معظم الحكومات دبلوماسييها من طرابلس بعد سيطرة فجر ليبيا على المدينة.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) 2015-01-10T103553Z_1007050001_LYNXMPEB09041_RTROPTP_1_OEGTP-LIBYA-AH1.JPG urn:newsml:onlinereport.com:20150110:nRTROPT20150110103553LYNXMPEB09041 الأمم المتحدة: الأطراف الليبية توافق على إجراء جولة محادثات جديدة في جنيف OLMETOPNEWS Reuters Arabic Online Report Top News 20150110T103007+0000 20150110T103553+0000