الأمم المتحدة، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعطى مجلس الأمن الضوء الأخضر اليوم لارسال مهمة عسكرية أفريقية لمساعدة السلطات على استعادة السيطرة على شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات متطرفة منذ مارس/آذار الماضي.
وتمت الموافقة بالاجماع على المقترح الذي تقدمت به فرنسا، بحضور وزير الخارجية المالي تيمان كوليبالي.
ومن المقرر أن يتم نشر البعثة لمدة عام بشكل مبدئي وتتمثل مهمتها في تدريب الجيش المالي ودعم حكومة باماكو على استعادة السيطرة على شمال البلاد، الذي يسيطر عليه "إرهابيون ومتطرفون وجماعات مسلحة".
كما يعطي القرار الضوء الأخضر للقوة العسكرية الأفريقية بتقديم الدعم للحكومة في الدفاع عن المدنيين وتوفير مناخ آمن لارسال المساعدات الانسانية وعودة النازحين إلى منازلهم.
ودعا أعضاء المجلس الحكومة الانتقالية في مالي لاعداد خارطة طريق من خلال حوار سياسي يشمل جميع الأطراف يفضي إلى الوحدة الوطنية في البلد الأفريقي.
كما يدعو القرار الجماعات المتمردة بقطع كل صلة لها بالجماعات الارهابية، وخاصة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، ومنظمة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
وفي النهاية، يدين القرار الملابسات التي دفعت رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا وحكومته للاستقالة في الحادي عشر من الشهر الجاري، ويطالب القوات المسلحة بعدم التدخل في العمل السياسي.
كان ديارا، قد أعلن إستقالته هو وفريقه الحكومي، في رسالة قصيرة بثت عبر التلفزيون الوطني بعد ساعات من اعتقاله بواسطة بعض العسكريين.
وعاد ديارا من جديد إلى منزله بعد أن قامت مجموعة تتكون من 20 عسكريا باعتقاله بأمر من أمادو هايا سانوجو، القائد السابق للانقلاب العسكري الذي وقع في مارس/آذار الماضي.
وتعيش مالي منذ الانقلاب العسكري في مارس/آذار الماضي أزمة سياسية عميقة تفاقمت مع إعلان قبائل الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير (أزواد) الانفصال عن مالي وتكوين دولة جديدة حتى يونيو/حزيران الماضي عندما طردت قبائل الطوارق على يد جماعات راديكالية إسلامية، من بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. (إفي)