برلين (رويترز) - قالت الشرطة يوم الخميس إن محتجين يمينيين وطالبي لجوء اشتبكوا في بلدة بشرق ألمانيا في أحدث علامة على تدهور المزاج العام تجاه المهاجرين بعد نحو عام من بدء وصولهم إلى ألمانيا بأعداد كبيرة.
وأضافت الشرطة أن نحو 80 شابا وشابة أغلبهم ألمان من الجناح اليميني كانوا يحتسون الجعة تجمعوا في وسط باوتسن على بعد 50 كيلومترا تقريبا شمال شرقي دريسدن مساء الأربعاء ورددوا هتافات بأن البلدة تنتمي للألمان.
ووقفت في الجهة المقابلة مجموعة من نحو 20 قاصرا لا يصحبهم ذووهم -وهو ما يعني أنهم أصغر من 18 عاما- يسعون للجوء في ألمانيا.
وقال أوي كيلتس رئيس الشرطة في باوتسن في مؤتمر صحفي "جرى استدعاء الشرطة في حوالي الساعة 20:50 (بالتوقيت المحلي) وجرى إبلاغها أن المجموعتين تقتربان من بعضهما البعض.. وتهاجمان بعضهما بعضا لفظيا وبإلقاء زجاجات وقطع خشبية وأشياء أخرى."
وتأتي الواقعة بينما تواجه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل انتقادات واسعة بسبب سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها إزاء اللاجئين والتي شهدت وصول زهاء مليون مهاجر العام الماضي مما أدى إلى تراجع شعبيتها وزاد التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.
وقالت ميركل في وقت سابق يوم الخميس إن ألمانيا بحاجة إلى "حلول قابلة للتطبيق" لدمج المهاجرين في قوة العمل بشكل أسرع.
وشكلت الشرطة سلسلة لتفريق المجموعتين واستخدمت رذاذ الفلفل والهراوات بعدما ألقى طالبو اللجوء زجاجات وقطع خشبية وأشياء أخرى على ضباطها.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)