ستوكهولم (رويترز) - قالت ممثلة الادعاء في السويد يوم الاثنين إنها ستعاود فتح تحقيق في مزاعم عن ارتكاب جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس لجريمة اغتصاب وستطلب من بريطانيا تسليمه.
وقالت ممثلة الادعاء إيفا-ماريا بيرسون (LON:PSON) في مؤتمر صحفي إنها ستواصل تحقيقا أوليا كان قد أُسقط عام 2017 دون توجيه اتهامات لأسانج الذي لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن.
واعتقل أسانج في بريطانيا الشهر الماضي بعد أن أمضى سبع سنوات داخل السفارة. وتسعى الولايات المتحدة كذلك لتسلمه في اتهامات تتعلق بنشر كم كبير من الوثائق السرية.
وقال مكتب المدعي العام في السويد إنه سيطلب قريبا اعتقال أسانج في اتهامات تتعلق بالاغتصاب وسيصدر أمر اعتقال أوروبيا - وهو الإجراء الذي سيمكن من السعي لتسلمه.
وأسانج حاليا معتقل في سجن ببريطانيا بعد أن حُكم عليه بالحبس 50 أسبوعا الشهر الماضي في اتهامات تتعلق بمخالفة إجراءات الكفالة عندما فر إلى سفارة الإكوادور.
ويثير قرار معاودة فتح التحقيق تساؤلا يتعلق بما إذا كان سيجري نقل أسانج إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتآمر لاستيلائه على معلومات سرية عبر التسلل الإلكتروني أم سيتم نقله إلى السويد.
وقالت بيرسون ممثلة الادعاء السويدية "أنا على علم تام بأن عملية تسليم جارية في بريطانيا وبأنه قد يسلم إلى الولايات المتحدة".
وسيتعين أن تفصل المحاكم في البريطانية في طلبي التسليم وسيقرر وزير الداخلية ساجد جاويد أيهما له الأولوية بعدما يرفع الادعاء السويدي طلب الترحيل.
وقال نيك فاموس المحامي بشركة بيترز أند بيترز القانونية ومقرها بريطانيا والرئيس السابق لقسم الترحيل في جهاز الادعاء التابع للتاج البريطاني لرويترز قبل قرار يوم الاثنين إنه يتوقع أن يحظى طلب السويد بالأولوية.
وأفاد بيان الادعاء السويدي "في حال التعارض بين أمر اعتقال أوروبي وطلب تسليم من الولايات المتحدة فستتخذ السلطات البريطانية القرار على أساس الأولوية".
وقال موقع ويكيليكس يوم الاثنين إن قرار معاودة فتح التحقيق في السويد سيعطي أسانج فرصة لتبرئة ساحته.
وقالت كريستين هارفنسون رئيسة تحرير الموقع في بيان "منذ اعتقال جوليان أسانج يوم 11 أبريل نيسان 2019 كانت هناك ضغوط سياسية كبيرة لمعاودة فتح التحقيق لكن هذه القضية دائما ما كانت محاطة بضغوط سياسية... معاودة فتحه ستعطي جوليان فرصة لتبرئة ساحته".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)