روما، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكدت شيرين عبادي المحامية والناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 اليوم أن قوات الأمن الايرانية تسعى، من خلال اعتقال شقيقتها نوشين الى "اخراسها"، مؤكدة أنهم "لن يتمكنوا من تحقيق بغيتهم".
وأشارت عبادي، في تصريحات نقلتها جريدة (لاريبوبليكا)، الى أن شقيقتها كانت قد تلقت تهديدات باعتقالها "اذا لم توقف شرين أنشطتها بالخارج"، وذلك بعد أن غادرت طهران عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران الماضي.
وأكدت عبادي أن جميع أفراد أسرتها تلقوا تهديدات، كانت أعنفها تلك التي تعرض لها زوجها، حيث تلقى تهديدا بـ"قتل" بناته وزوجته، مشيرة الى أن السلطات الايرانية قامت بمصادرة جواز سفره وايقاف معاشه، الى جانب اغلاق حسابه البنكي.
وأعربت عبادي عن تخوفها ازاء امكانية قيام السلطات بالحجز على منزلها، حيث "يقولون أنني أدين للدولة بـ700 ألف دولار بعد حصولي على جائزة نوبل، وأعتقد أنهم يسعون لانتزاع كل ما نمتلكه في إيران".
وكانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت الاثنين، عددا من نشطاء المعارضة من بينهم نوشين عبادي، حيث أكدت شقيقتها أن أربعة من الاستخبارات الإيرانية ألقوا القبض عليها في منزلها.
وأشارت المحامية إلى أن شقيقتها التي تعمل أستاذة في كلية الطب، ليس لها أي نشاط سياسي أو في مجال حقوق الانسان كما أنها لم تشارك من قبل في أي احتجاجات شهدتها إيران، وأن الهدف وراء اعتقالها هو تقويض عمل المحامية الحقوقية في الدفاع عن حقوق الإنسان. (إفي)