باريس، 7 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على ضرورة أن يشهد العام الحالي 2010 اتخاذ خطوات نحو إجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي، بما يسمح بحصول أفريقيا وأمريكا اللاتينية على تمثيل دائم بالمجلس.
وصرح ساركوزي اليوم الخميس خلال ندوة أقيمت في باريس بعنوان "عالم جديد رأسمالية جديدة"، قائلا "لا يمكن حل المشكلات التي يواجهها العالم بدون البرازيل أو الهند أو أفريقيا".
وأضاف أن المجلس يلزمه إجراء إصلاحات لأن أعضائه الدائمين في الوقت الحالي هم خمسة دول: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، مبينا أن بلاده ترغب في مشاركة الدول الصاعدة في حل القضايا العالمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي أشار إلى عدم إمكانية حكم العالم من خلال المعايير التجارية البحتة، مبينا أنه في الوقت الذي تطالب فيه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالدفاع عن الزراعة من أجل توفير الغذاء تطالب منظمة التجارة العالمية بتدمير جزء من الأراضي الزراعية.
وأوضح أنه يتعين اعطاء لمصالح الاجتماعية والصحية وحقوق العمال نفس درجة أولوية المصالح التجارية.
وأخيرا قال إن المشكلة التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي هو اعتماد كل دولة على الآخرى وانتظار مبادرتها باتخاذ الخطوات اللازمة، مبينا أنه سيبذل قصارى جهده لتطبيق المعايير الدولية ولتكون فرنسا دولة مبادرة لا تنتظر تحركات الدول الآخرى. (إفي)