القاهرة (رويترز) - قال مجلس الإعلام الخارجي الذي يتعامل مع أجهزة الإعلام الأجنبية إن السلطات السودانية اعتقلت صحفيا يعمل مع وكالة رويترز ومراسلا لوكالة الصحافة الفرنسية كانا يغطيان احتجاجات في العاصمة الخرطوم.
وكان آخر اتصال أجرته رويترز مع مراسلها في وقت مبكر يوم الأربعاء قبل أن يتوجه لتغطية المظاهرات التي أدت إلى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين.
ويشهد السودان موجة من الاضطرابات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
ولم يذكر مسؤول في مجلس الإعلام الخارجي اتصلت به رويترز ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات للصحفيين السودانيين. كان المسؤول قال في وقت سابق إنه سيطلَق سراحهما في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقال متحدث باسم رويترز "لا نعلم ملابسات الاعتقال ونسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف".
وقالت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن خمسة صحفيين محليين اعتقلوا أيضا ودعت إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين على الفور.
وقال شريف منصور منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة في بيان "من خلال اعتقال وترهيب الصحفيين ومصادرة الصحف ومحاولة الرقابة على نشر الأخبار، تواصل السلطات السودانية السعي لدفع الصحفيين إلى الالتزام بالروايات الرسمية وإلا دفعوا الثمن".
وذكر البيان نقلا عن تقرير إخباري وشبكة الصحفيين السودانيين المستقلة أن السلطات اعتقلت الصحفيين أثناء تغطيتهما المظاهرات في الخرطوم.
ورفض المسؤول السوداني التعليق على تقرير لجنة حماية الصحفيين.
وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية القبض على أحد صحفييها. وقالت الوكالة إن إدارتها تدين اعتقاله وتطلب الإفراج عنه فورا.
وتفجرت تظاهرات واشتباكات مع قوات الأمن في أنحاء البلاد مطلع هذا الشهر بعد أن فرضت الخرطوم إجراءات اقتصادية صعبة تتسق مع توصيات من صندوق النقد الدولي.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سها جادو)