كتب باراني كريشنان
Investing.com - يقع حوالي 95% من النفط الليبي تحت التهديد، ولكن يبدو أن هذا لا يهم المتداولين في ظل تراكم مخزونات الوقود الأمريكية في الفترة الأخيرة.
فتراجع خام غرب تكساس الوسيط لسعر 58.37 دولار للبرميل عند الساعة 21:25 بتوقيت مكة المكرمة، مع عودة السوق في نيويورك للعمل، بعد يوم مارتن لوثر كينج. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط على انخفاض حوالي 1%.
وتداول خام برنت على انخفاض، ليفقد 36 سنت، أو نسبة 0.6% لسعر 64.84 دولار للبرميل.
يعاني النفط للتعافي في ظل التقارير الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من شركة النفط القومية في ليبيا التي أعلنت إغلاق الأعمال نظرًا للقوة القاهرة، أو طلبت بإعفاء من الالتزامات التعاقدية لها. وأتت القوة القاهرة في أعقاب إعاقة قوات خليفة حفتر، المدعوم روسيًا، للشاحنات النفطية.
يقدر المحللون، من يوم السبت، وصول الإنتاج المفقود لـ 800,000 برميل يوميًا، أو أكثر، بما فيهم 300,000 برميل يوميًا من حقل الشرارة الليبي، أكبر الحقول النفطية للبلد.
ويمكن أن يهبط إنتاج البلاد لـ 72,000 برميل يوميًا من 1.2 مليون برميل يوميًا، إذا لم تهدأ الأوضاع، وفق تحذيرات المحللين.
توقف التداول يوم الاثنين على الخام الأمريكي، ولكن ارتفع خام برنت قليلًا، ولم تظهر الأسواق تأثرًا يذكر لما يحدث في ليبيا.
ربما يعود هذا إلى تراكم 15.7 مليون برميل من البنزين في الولايات المتحدة و13.8 مليون برميل من المشتقات، خلال الأسبوعين الماضيين، مقابل التوقعات بارتفاع 5.8 مليون برميل، 5 مليون برميل على التوالي.
كما تعرضت أسعار النفط لضغط من عدد حفر التنقيب في الولايات المتحدة، فنشرت باكير هيوز تقرير يوضح ارتفاع الحفر 14 حفرة خلال الأسبوع الماضي، ليصبح إجمالي عدد المنصات 673 للحقول الأمريكية. وكلما زاد عدد المنصات، يزيد إنتاج النفط. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، هبط عدد الحفر، ليمتد الهبوط من العام الماضي لـ 208.
وزاد الضغط السلبي على النفط بعد حديث الرئيس دونالد ترامب في دافوس، إذ وصف الولايات المتحدة بأنها تمر بثورة نفطية "التي أحدثت صحوة في مشاريع الماكينات الأمريكية القوية."
أضاف ترامب: "تزدهر الولايات المتحدة، ونعم تربح الولايات المتحدة مجددًا." قال المحللون إنه كشف عزم الإدارة على تشجيع منتجي النفط الصخري لاستخراج المزيد، للتفوق على الرقم القياسي المسجل عند 13 مليون برميل، ليتمكنوا من استعادة استقلال الطاقة."
قال فيل فلين، من مجموعة برايس: "تتنازل أسعار النفط عن الأرباح المسجلة في يوم مارتن لوثر كينج، وتأثير الإمدادات النفطية من ليبيا، وهذا ما ليس له تأثير على المدى الطويل."