يستهل الاقتصاد الأمريكي اليوم الخميس من خلال إصدار بيانات تتعلق بأداء قطاع العمل، في حين حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية تغيراً بسيطاً قبيل افتتاح جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.1 بالمئة أي بواقع 17 نقطة لغاية اللحظة، ليصل إلى مستويات 12933 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.1 بالمئة، ليتداول حالياً عند مستويات 1357.4 نقطة، (البيانات مسجلة في تمام الساعة 10:48 صباحاً بتوقيت لندن).
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن ذلك الارتفاع الطفيف عزي إلى صدور بيانات اقتصادية بأعلى من التوقعات عن ألمانيا، حيث ارتفعت مؤشرات IFO لمناخ الأعمال والأوضاع الراهنة والتوقعات بأعلى من التوقعات خلال شهر شباط/فبراير، وذلك بحسب التقارير الصادرة اليوم الخميس.
هذا وقد اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة الأمس بانخفاض واضح، وذلك إثر صدور بيانات اقتصادية ضعيفة عن قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في أوروبا، الأمر الذي نشر حالة من القلق في الأسواق، وبالأخص عقب قيام وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية بتخفيض التصنيف الائتماني لليونان من CCC إلى C.
وستكشف وزارة العمل الأمريكية اليوم النقاب عن تقرير طلبات الإعانة والتي يتقدم بها العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع وتيرة تقديم الطلبات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن عشر من شباط/فبراير لتصل إلى 355 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 348 ألف طلب، كما وتشير التوقعات إلى ارتفاع طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في الحادي عشر من شباط/فبراير لتصل إلى 3455 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 3426 ألف طلب.
نذكّر هنا بأن مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في الحادي عشر من شباط/فبراير، والذي صدر عن وزارة العمل يوم الخميس الماضي، أظهر انخفاض وتيرة تقديم طلبات الإعانة من قبل العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ذلك الأسبوع إلى أفضل مستوى لها منذ شهر شباط/فبراير من العام 2008.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن معدلات البطالة انخفضت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر كانون الثاني/يناير وبخلاف التوقعات لتصل إلى 8.3%، بالمقارنة بما كانت مسجلة عليه في السابق عند 8.5%، إلا أن الأوضاع في قطاع العمل الأمريكي لا تزال صعبة، ولا تزال تثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي، نظراً لكون معدلات البطالة المرتفعة تحد من مستويات الإنفاق ومن الأنشطة الاقتصادية في كافة قطاعات الاقتصاد الأمريكي، مع العلم بأن الإنفاق يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وستتجه أنظار المستثمرين إلى جانب آخر غير البيانات الاقتصادية والتي سوف تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، ألا وهو تقارير أرباح الشركات، لتتضح رؤيتهم حول التحسن الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي، حيث ستقوم شركات كبرى في الولايات المتحدة الأمريكي بالإعلان عن تقارير أرباحها الخاصة بالربع الرابع من العام الماضي 2011 اليوم، وعلى رأسها شركة AIG.