لندن، 31 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكدت الحكومة البريطانية اليوم أنها لا تملك دليلا على تورط إيران في اختطاف خمسة من مواطنيها في العراق منذ عام 2007 من بينهم بيتر مور الذي تم الإفراج عنه الأربعاء.
وأشار متحدث باسم الخارجية البريطانيا الى أن إيران "تتمتع بنفوذ كبير في العراق، الا أننا لا نملك دليلا على تورطها في اختطاف مواطنينا، أو أنه قد تم نقلهم الى إيران".
ومن جانبه أكد القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق ديفيد بيترايوس، في تصريحات نقلتها قناة (بي بي سي)، أنه على يقين بنسبة 90% بأن البريطانيين تم نقلهم الى إيران.
يأتي ذلك بعد أن أكدت صحيفة (الجارديان) البريطانية، في وقت سابق اليوم، أنه تبين بعد تحقيق مكثف أن مور وحراسه الأربعة تم نقلهم إلى الأراضي الإيرانية بعد اختطافهم من مقر وزارة المالية والتكنولوجيا العراقية في 29 مايو/آيار 2007.
وأكدت مصادر إيرانية وعراقية للصحيفة أن المختطفين تم احتجازهم داخل مراكز يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وهو وحدة العمليات الخاصة المسئولة عن الأنشطة الخارجية.
وصرح أحد الخاطفين للصحيفة بأن ثلاثة من الحراس الأربعة المختطفين تم إعدامهم نتيجة عدم اكتراث الحكومة البريطانية بمطالب الخاطفين، ولا يعرف مصير المختطف الخامس إلا أن بريطانيا تخشى من قتله هو الآخر.
وكانت بريطانيا قد تسلمت جثة اثنين من الحراس في يونيو/حزيران الماضي، فيما تسلمت جثة الثالث في سبتمبر/أيلول الماضي.
يذكر أن 40 مسلحا من مجموعة "عصائب أهل الحق" قد اقتحموا مبنى وزارة المالية في بغداد عام 2007 متنكرين في زي رجال أمن عراقيين وخطفوا مور وحراسه الأربعة.
وأطلق سراح مور الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد وتم تسليمه إلى السلطات العراقية، فيما أكدت الخارجية البريطانية أنه في حالة صحية جيدة. (إفي)