Investing.com - أنهى الذهب أسبوع الثالث للهبوط، هل يعني هذا نهاية سوق الثيران؟ بدأ بعض المحللين في عكس توقعاتهم بوصول سعر الذهب لـ 2,000 دولار للأوقية بنهاية العام.
في خلال تداولات يوم الجمعة، والتي اتسمت بالحجم الضعيف للتداول في ظل عطلة السوق الأمريكي، وهبط الذهب دون 1,800 دولار للأوقية.
وعلى الرغم من ذلك، ما زال المحللون يرون أن البيئة ما زالت محابية للذهب وارتفاعه، ولكن التوقعات بالوصول لرقم قياسي بنهاية العام، لم تعد ممكنة الآن.
يقول رئيس فينكس للعقود الآجلة والخيارات، كيفين جرادي، في توقعات لموقع كيتكو نيوز: "أختلف مع المبدأ القائل إن الذهب كان يرتفع بسبب الوباء. وأعتقد أن الذهب ارتفع استجابة للوباء. فالحزم التحفيزية أسهمت في تخفيض قيمة الدولار الأمريكي، في ظل معدلات الفائدة المنخفضة، كل هذا أسهم في تسجيل الذهب لارتفاعات قياسية. ولا أرى أن أي من تلك الأسباب اختفى."
ولكن جرادي لا يتوقع وصول الذهب لـ 2,000 دولار للأوقية بنهاية العام، ويقدر أن أسعار الذهب ستنهي العام دون مستوى 1,900 دولار للأوقية.
يقول دانيل غالي، من تي دي للأوراق المالية: "دوافع الذهب لأرقام قياسية في أغسطس الماضي ما زالت قائمة."
يقول غالي: "هناك طريقة للنظر إلى ما يحرك بيع أو شراء الذهب. وعندما نفصل هذا، ينتهي بنا الأمر لعدة عوامل، يمكن مراقبتها وقت الحدوث، مثل:
مؤشر الدولار الأمريكي
معدل الفائدة
معدلات الفائدة الاسمية.
والآن التحركات السعرية للذهب غير متسقة مع تحركات الأسواق الأخرى. ويفضي بنا الأمر للاعتقاد بأن ما يحدث للذهب يحدث بسبب تغيرات المراكز. فأسعار الذهب تجاوزت عتبة الألم، والمشاركين بالسوق لم يعد بإمكانهم الاحتمال أكثر."
وحذر المحللون من تقلبات عنيفة خلال التداولات الضعيفة التي تتسم بها الأعياد. فالذهب أنهى الجلسة على انخفاض 1,782.70 دولار للأوقية.
يقول جاردي: "هذه أيام تحول من العقود المنتهية إلى عقود جديدة. خلال يوم الأربعاء كان اليوم الأخير للتحول، بما يعني أنه كان اليوم الأخير لدخول مراكز طويلة على عقود ديسمبر أو تحويل المراكز لسيولة، أو نقل المراكز للعقود الجديدة. وانعكس هذا في تصفية بداية الأسبوع. خرج المتداولون من مراكزهم وأعادوا تقييم الوضع."
يقول شون لاسك، من والش ترادينج: "من دخل متأخرًا كان يطارد الأسواق للارتفاع، وخرج هؤلاء الآن بعد ارتفاع السوق لفترة وجيزة."
ويتابع: "ما نراه اليوم هو أن أصحاب المراكز الطويلة ممن دخلوا متأخرين، كانوا أول من خرج، ما يعني أنه منذ وصول السعر لـ 1,920 دولار بدأ الخروج. كان النموذج عميق عند تلك النقطة، لذا كان الكسر قوي."
كما أن ارتفاع بتكوين كان له دور فيما حدث للذهب، فخرجت بعض الأموال من الذهب متجهة للعملات الرقمية.
يتابع لاسك: "يفضل البعض العملات الرقمية على الذهب في الآونة الأخيرة." "ولكن بنهاية الماطاف، سيفضل الأفراد أوقيات الذهب المملوكة باليد، عوضًا عن أصل متحرك على شاشة رقمية."
التركيز الآن على قيود فيروس كورونا، والتحفيزات، والفيدرالي
عادة يعلن مقدم عيد الشكر بداية موسم الأعياد، ويتحول التركيز الآن على قيود فيروس كورونا، ما إذا كانت التجمعات مستمرة هذا العام، أم سيتخذ المواطنون حذرهم.
يقول جايمس نايتلي، من آي إن جي: "معنويات السوق ستتأثر بتوقيت اللقاح، والمخاوف على المدى القريب من زيادة وضع تفشي فيروس كورونا سوءًا في ظل إجراءات وقف التفشي بعد عطلة عيد الشكر." "سترتفع الأعداد كثيرًا عن الأسبوع الماضي، ولكن السفر خلال الأعياد والتجمعات، يمكن أن تشهد تسارعًا سيؤدي لحاجة ماسة لاتخاذ قرار إغلاق من نوع ما لمنع انهيار النظام الصحي، تحت وطأة الحالات المتزايدة."
يقول نايتلي: "القيود الجديدة ستضر بالتعافي الاقتصادي، والذي سيصيبه اضطراب قوي." "ويمكن بالفعل رؤية سوق العمل يئن تحت وطأة القيود التي بدأت في أجزاء متفرقة من الولايات المتحدة."
وستتأذى الأسواق من المشكلات التي تشهدها مع الموافقات على لقاحات فيروس كورونا، وسط استمرار الموجة الثانية." "فهناك احتمالية بإعاقة ما يحدث لتعافي الاقتصاد."
دون تحفيزات، سيظل السؤال الأهم: هل يتدخل الفيدرالي؟
وما ورد في محضر الفيدرالي يوضح بشكل قاطع أن الفيدرالي سيتخذ قرار بشأن مشتريات السندات، وهذا ما سيدفع الذهب لاستئناف المسار الصاعد.
ماذا سيحدث الآن لأسعار الذهب؟
فيما يتعلق بالتداول، يقول جرادي إن مستوى 1,851 سيتحول مستوى بيع، ما إن يصله الذهب.
وعلى الجانب الآخر لا يمكن نفي إمكانية استمرار البيع الأسبوع المقبل. "لو استمر الدفع للأسفل، سنرى انخفاض ما بين 60-70 دولار، وربما نرى انخفاض دون 1,700 دولار للمرة الأولى، قبل انتهاء الهبوط."
بعد هذا، يتوقع لاسك استمرار الارتفاع في 2021، بالنظر إلى أن نهاية ديسمبر، وبداية يناير من الأوقات الطيبة للذهب.
سنتحول من منوتشين إلى يلين، وهي أحد تلاميذ مدرسة بيرنانكي للتيسيرات النقدية، وطباعة النقد. يمكن أن تنظر إلى الانخفاضات المستمرة لتحديد نقطة دخول." "وخلال فترة نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر، نرى ضعف موسمي. شخصيًا أبحث عن مستويات الدعم، للشراء خلال 2021."
أسبوع حافل
سنرى هذا الأسبوع بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة.
كما تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصية، ومبيعات المنازل المعلقة يوم الاثنين. ويوم الثلاثاء بيانات معهد التوريدات لمؤشر مديري المشتريات الصناعي. وبيانات سوق العمل غير الحكومي ADP، وطلبيات المصانع، وبيانات معهد التوريدات لمؤشر مديري المشتريات غير الصناعي، وطلبات إعانة البطالة، يومي الأربعاء والخميس.