طالبين جامعيين من بريطانيا حولوا أنفسهم إلى لوحات إعلانية عن طريق بيع وجوههم بـ 100 جنيه إسترليني (160 دولار أمريكي) في اليوم لتسديد ديونهم.
روس هاربر و إد مويس هما طالبين جامعيين بريطانيين يبلغان من العمر 22 عاما، و يمكن رؤيتهما في مراكز التسوق الرئيسية مكتوب على وجوههم "اشتر وجهي" أو "مباع".
على الرغم من أن البعض يسخرون و يضحكون عند رؤية وجوههم كمساحات إعلانية، إلا أن هاربر و مويس جمعا أكثر من 30,000 جنيه إسترليني منذ أن بدؤوا بهذا المشروع في تشرين الأول/اوكتوبر.
تواردت هذه الفكرة إلى أذهانهم لأنهم كانوا بحاجة للمال لسداد قروضهم الجامعية، و لأن يجاد عمل في بريطانيا بات أمرا صعبا للغاية بعد أن ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب إلى مستوى قياسي عند 22%.
"كنا نفكر ماذا سنفعل بعد إنهائنا للجامعة. سوق العمل صعب في هذه الفترة. فلماذا لا نحاول التفكير بمشروع مبدع لمدة عام؟"، صرح مويس.
إذ اقترض كل من هاربر و مويس 50,000 جنيه إسترليني لتمويل دراستهم، و هذه الفكرة تواردت لهم أثناء تناول وعاء من المعكرونة العام الماضي حين كانوا يفكرون بمشروع يتطلب أقل تكلفة ممكنة، صرحت AFP.
منذ تشرين الأول/اوكتوبر 2011 باع هاربر و مويس وجوههم كل يوم، بما في ذلك لشركات كبيرة مثل بادي باور الايرلندية و ارنست أند يونج المحاسبية.
على الرغم من أن هاربر و مويس بدءا في بيع وجوههم بقيمة جنيه واحد في اليوم، إلا أنهم الآن يجمعان ما يقارب الـ 400 جنيه إسترليني في اليوم، بينما وصل عدد زوار الموقع الإليكتروني إلى حوالي 7000 زائر يوميا.
إنهم يبحثون كذلك استهداف الأسواق الخارجية ابتداء من أيار/مايو. "لتقد تلقينا طلب من هونغ كونغ و كندا و استراليا و الولايات المتحدة و جميع أنحاء أوروبا"، قال هاربر.