أظهرت بيانات البنك المركزى الأوروبى صباح اليوم الثلاثاء ارتفاع الإقراض المصرفى للشركات والأسر فى منطقة اليورو، بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2011 فى فبراير الماضى، ما يؤكد على أن الكتلة الأوروبية تواصل انتعاشها المتواضع، على الرغم من تراجع التضخم وتباطؤ النمو العالمى.
وزاد الإقراض المصرفى للشركات غير المالية بنسبة 0.9% فى فبراير، مرتفعاً من 0.6% فى يناير، ليسجل بذلك أسرع معدل نمو منذ ديسمبر 2011، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزى الأوروبى.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن القروض للأسر صعدت بنحو 1.6% فى فبراير، مقارنة بـ 1.4% فى يناير، وهو أعلى معدّل ارتفاع منذ نوفمبر 2011.
وقال هوارد آرتشر، فى شركة «اى اتش اس» للاستشارات، إن المركزى الأوروبى يأمل فى أن تكون زيادة الإقراض المصرفى للشركات والأسر فى شهر فبراير دليل على نجاح التدابير التحفيزية التى أعلن عنها فى اجتماعه الذى عقد 10 مارس الجارى.
أضاف أن البنك المركزى الأوروبى سوف يبحث عن حزمة كبيرة جداً من الإجراءات الإضافية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لدعم الإقراض المصرفى للقطاع الخاص فى جميع أنحاء منطقة اليورو.
وارتفعت قروض الشركات لأجل أكثر من خمس سنوات فى منطقة اليورو، بنسبة 0.5% فقط فى فبراير، أبطأ مما كانت عليه فى الشهرين السابقين، لكن القروض لأجل يتراوح من سنة لـ5 سنوات، والتى تمثل جزءاً صغيراً من إجمالى القروض، قفزت بنسبة 6.3% بأسرع وتيرة منذ عام 2009.
واستقر معدل النمو السنوى للنقود المتداولة فى منطقة اليورو، والتى غالباً ما تكون مؤشراً على النشاط الاقتصادى فى المستقبل، عند 5.0%، تماشياً مع توقعات الاقتصاديين دون أدنى تغيير.