باريس، أول يونيو/حزيران (إفي): برر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رفضه حضور مباريات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" باحتجاجه على ظروف حبس رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو، في حين انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملات مقاطعة الساسة الأوروبيين للبطولة، رافضا المزج بين الرياضة والسياسة.
وأوضح بوتين خلال لقاء مشترك مع هولاند في قصر الإليزيه بباريس أن "فكرة مقاطعة البطولات الرياضية لدوافع سياسية يتعارض مع المبادئ الأوليمبية للتنافس الشريف".
وشدد بوتين على أن "قضية تيموشينكو لا تبرر مقاطعة البطولة" التي تستضيفها أوكرانيا بالاشتراك مع جارتها بولندا.
ويرى الرئيس الروسي أن صفقات الغاز التي أبرمتها تيموشينكو مع بلاده وحبست بسببها "لم تضر بمصالح أوكرانيا"، وأنه اقترح نقلها الى روسيا لتلقي العلاج خارج محبسها.
لكن الرئيس الفرنسي أصر على موقفه بأن "مكان تيموشينكو ليس السجن".
وكانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو (51 عاما) سبع سنوات، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة حيكت ضدها لأسباب سياسية بحتة.
يذكر أن أوكرانيا وبولندا تتقاسمان تنظيم بطولة يورو 2012 ، حيث يستضيف ملعب كييف بالعاصمة الأوكرانية مباراة نهائي البطولة الأوروبية في أول يوليو/تموز، بينما ستستضيف وارسو مباراة افتتاح الحدث في الثامن من يونيو/حزيران المقبل بين بولندا واليونان. (إفي)