من ميشيل مقتدر
دبي (رويترز) - قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الاثنين إن الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف منتقدي سياسته النووية بأنهم "جبناء" دفاعا عن موقفه الخاص بإجراء محادثات مع الغرب.
وانتقد المتشددون الإيرانيون - الذين أزعجهم التحول إلى سياسة خارجية أكثر اعتدالا منذ تقلد روحاني المنصب قبل عام - مرارا وبشدة اتفاقا مؤقتا مع القوى الكبرى أوقفت إيران بمقتضاه بعض نشاطها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
ونقلت الوكالة قول روحاني في خطابه السنوي إلى السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين "بعض الناس يرفعون الشعارات لكنهم جبناء سياسيون وما أن يكون هناك حديث عن المفاوضات يقولون إننا نرتعش."
وأضاف "حسنا.. إلى الجحيم.. اذهبوا والتمسوا مكانا دافئا لأنفسكم. فقد ألقى الله في قلوبكم الرعب والرعشة."
وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان المحافظين والشخصيات السياسية البارزة عقدت مؤتمرا صحفيا في الثالث من مايو أيار للحديث عن معارضتهم للاتفاق النووي الذي يرونه رضوخا لأعداء إيران خاصة الولايات المتحدة.
وقال روحاني مشيرا إلى المحادثات التي لا تزال جارية مع القوي العالمية والتي تهدف إلى الوصول إلى اتفاق نووي طويل المدى: "من الخطأ أن نخاف من التفاعل والتفاوض والتفاهم المتبادل."
في العام الماضي دعا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى "مرونة تاريخية" مقدما دعما حذرا للمحادثات بعد سنوات طويلة من رفض أيران مناقشة أي قيود على نشاطها النووي الذي تقول إنه لأغراض سلمية لكن منتقدي طهران يعتقدون أنه يهدف لتطوير قدرة عسكرية نووية.
ولم توفق القوى الست وإيران في الوفاء بموعد 20 يوليو تموز للتفاوض حول اتفاق نووي شامل. واتفقت القوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة ألمانيا على تمديد الموعد إلى 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وربما ستناقش الأطراف اتفاقا يمكن التوصل إليه على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)