Arabictrader.com - سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الاثنين وكان أكثر العملات رئيسية ربحا بنسبة أرباح بنحو 1.69% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث استفاد الاسترليني بالتطورات الاقتصادية بالأسواق، حيث لا تزال الأسواق تتوقع اتجاه بنك إنجلترا إلى التخلي عن السياسات التسهيلية تدريجيا وبأسرع من المتوقع بسبب التطورات الاقتصادية الإيجابية ببريطانيا والتي ستدفع أعضاء البنك إلى التفكير بخفض شراء السندات قريبا، وبخاصة مع تصاعد الأصوات الداعمة داخل لجنة السياسة النقدية لتخفيف شراء السندات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة خلال تعاملات اليوم الاثنين يأتي الدولار الأمريكي بتحقيق أرباح تصل إلى 1.62% أمام العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا بحالة التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي أيضا وتعافيه بقوة من تداعيات كورونا واحتمالات بدء حفض شراء السندات بوقت لاحق هذا العام، وبخاصة مع تزامن التصريحات المختلفة من جانب أعضاء الفيدرالي الأمريكي حيال تخفيف شراء السندات قريبا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، كان محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد صرح بأنه يشعر بأن الاقتصاد قد استوفى في الغالب العائق الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل أن يبدأ خفض وتيرة شراء السندات قريبا، وهذا السيناريو يدعم بقوة صعود الدولار الأمريكي ويجعلها يرتفع بسوق العملات.
بينما بالمرتبة الثالثة بسوق العملات الرابحة خلال تعاملات اليوم الاثنين يأتي الدولار الاسترالي بتحقيق أرباح قدرها 0.54%، ومع غياب صدور البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات الدولار الاسترالي بسوق العملات ، فإن تعزز شهية المخاطرة بالأسواق عزز الطلب على العملة الاسترالية، ورغم ذلك، فإن المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي الاسترالي خلال الربع الثالث من العام الجاري بعد تفشي متحور دلتا الجديد داخل أستراليا وإعادة فرض قيود الإغلاق مجددا، والتقارير الاقتصادية التي توضح تضرر النشاط الاقتصادي خلال هذه الفترة، يزيد الضغوط على الدولار الاسترالي مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا بتعاملات اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة أرباح طفيفة تصل إلى 0.43% فقط، فلا يزال الدولار الكندي يستفيد بصعود أسعار النفط الخام بقوة والذي يستفيد بتزايد الطلب العالمي على النفط الخام مؤخرا والتفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي سريعا خلال الفترة المقبلة، ونظرا لأهمية القطاع النفطي ودوره المهم بالنسبة لتعافي الاقتصاد الكندي، وبالتالي فإن صعود أسعار النفط الخام دائما ما يكون له تأثير قوي وإيجابي على أداء الدولار الكندي أمام العملات الأخرى.