صنعاء، 17 مارس/آذار (إفي): أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم مرسوما رئاسيا اليوم يقضي باعتماد راتب شهري يعادل راتب الجندي في الجيش للقتلى والجرحى من المدنيين بسبب الاحتجاجات التي ضربت البلاد العام الماضي للمطالبة بالإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وقالت الوكالة إن المرسوم قضى في فقرته الأولى بأن يتم "اعتبار كل المدنيين الذين سقطوا عام 2011 بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن".
وفقا للمرسوم الرئاسي، ستمنح الحكومة راتبا شهريا يعادل الراتب الذي يتقاضاه الجندي في الجيش لكل قتيل وكل مصاب بإعاقة كلية. وسيمنح المصابون بإعاقات جزئية معونات مالية شهرية من صندوق الرعاية الاجتماعية.
ويتقاضى الجندي في الجيش نحو 35 ألف ريال يمني (ما يعادل 160 دولار أمريكي) كراتب شهري.
وبموجب المرسوم نفسه، فإن على الحكومة أن توفر الرعاية الصحية للمصابية وتأمين العلاج لهم داخل البلاد أو خارجها.
ونص المرسوم في ديباجته، أنه يهدف إلى "تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوفاق الوطني".
ولا تتوفر إحصائية دقيقة لعدد قتلى وجرحى تلك الاحتجاجات التي عمت البلاد وأجبرت صالح على ترك السلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة بموجب اتفاق رعته دول الخليج والأمم المتحدة. غير أن تقارير صحفية محلية قدرت عددهم بنحو 200 قتيل وأكثر من 1000 جريح.
وانتخب اليمنيون هادي، الذي عمل نائبا لصالح لنحو 18 عاما، رئيسا جديدا للبلاد في 21 فبراير الماضي.
وسبق الانتخابات تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة السياسي المعارض محمد سالم باسندوة لإدارة شئون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامان. وتقاسمت أحزاب المعارضة حقائب الحكومة الجديدة مناصفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح. (إفي)