القاهرة، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): أفادت تقارير إخبارية اليوم بأن وزارة الدفاع الكويتية وضعت قواتها على أهبة الاستعداد، إثر تهديدات لمشروع ميناء مبارك الكبير، ومعلومات عن مخطط لمجموعات عراقية للقيام بعمليات إرهابية لتفجيره، وذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت.
وأكدت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية أنها "رصدت كل التهديدات التي انطلقت ضد المشروع وضمنتها ملف المباحثات مع الجانب العراقي".
وأوضحت "أن زيارة المالكي سوف تشهد بحثا موسعا لهذا الملف بما فيه من تهديدات تنطلق من فترة لأخرى، وإن كانت لا تصدر من جهات رسمية، إلا أن بغداد مسئولة عن كل ما يصدر من الأراضي العراقية".
وحملت نائبة بالبرلمان العراقي، في أغسطس/آب الماضي، وزارة الخارجية المسئولية عما وصفتها بـ"التجاوزات الكويتية"، في ظل عدم وجود رؤية واضحة لديها إزاء الوضع المتوتر الذى وصل إلى حد قيام الكويت بحشد قطاعاتها العسكرية والاستخبارية فى جزيرة بوبيان.
وطالبت النائبة عن الكتلة العراقية البيضاء، عالية نصيف، الخارجية باتخاذ "قرار واضح بشأن قضية استمرار الكويت بتشييد ميناء مبارك ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية".
وتشهد العلاقات الكويتية العراقية مؤخرا حالة من التوتر والاحتقان، إثر احتجاج بغداد على إقامة الكويت ميناء (مبارك البحري) في جزيرة بوبيان الكويتية، على اعتبار أنه قد يُضيق الممرات البحرية المؤدية إلى الموانيء العراقية.
وهي مخاوف تنفيها الكويت، وتؤكد أنها "استندت في بناء الميناء على القرار الأممي رقم (833) المتعلق بترسيم الحدود بين البلدين".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن أنه قد يلجأ إلى الأمم المتحدة لوقف العمل في ميناء مبارك إذا ثبت انه يلحق ضررا بالاقتصاد العراقي.
وقال المالكي "إن الأمم المتحدة أكدت أن القوانين الدولية تبيح لنا الاستفادة الكاملة من الموانئ، بمعنى أن أي انتقاص من هذا الأمر يعتبر تجاوزا على حقوقنا"، لافتا إلى أن حكومته أصدرت بيانا ثبت فيه حقوق العراق الملاحية، كما أن "الكويت رحبت بذلك". (إفي)