دمشق، 24 أغسطس/آب (إفي): حذرت الحكومة السورية اليوم السبت الولايات المتحدة الأمريكية من أن الهجوم على بلادها "سيكون له تداعيات خطيرة وسيحرق الشرق الأوسط بأكمله".
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري أن "ضرب سوريا ليس نزهة لأحد تحت أي ظرف كان، لأنه سيكون له تداعيات خطيرة وسيكون كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط بأكمله".
وأشار الزعبي أن "الضغط الأمريكي لا يفيد ومضيعة للوقت ومسألة مواجهة الإرهاب لن نتراجع عنها"، مؤكدا أن "الدولة السورية لم تستخدم أي سلاح كيميائي بأي شكل من الأشكال في أي منطقة من البلاد، وسنتعاون بشكل كامل مع لجنة التحقيق الدولية".
وأعرب أن "استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيميائي دليل على عجزها وارتباكها، وهناك أدلة على استخدامها لهذه الأسلحة".
كان الأربعاء الماضي قد شهد هجوما منطقتي الغوطة الشرقية ومعضمية الشام اللتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في ريف دمشق، وتحدثت المعارضة عن مقتل 1300 شخص متهمة النظام بارتكاب هذه "المجزرة" مستخدما سلاحا كيميائيا، الأمر الذي سارعت دمشق إلى نفيه.
واتهمت إيران اليوم المعارضين السوريين باستخدام أسلحة كيماوية وحذرت الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في البلد العربي.
ويجيء التحذير السوري في الوقت الذي وصلت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح إلى سوريا اليوم السبت.
ومن المنتظر أن تجتمع المسئولة الأممية مع مسئولين سوريين لحثهم على السماح الفوري لبعثة تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم حول استخدام أسلحة كيماوية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)