لاباز، 25 يونيو/حزيران (إفي): حذرت حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس من التدخل المزعوم للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسيد) في منظمات السكان الاصليين في بوليفيا يمكن أن يؤثر على الاتفاق الجاري مناقشته بين البلدين منذ العام الماضي.
وقدم وزير شئون الرئاسة البوليفية أوسكار كوكا، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، دلائل على التدخل المزعوم للوكالة الأمريكية في بوليفيا لقطع العلاقة بين السكان الأصليين والحكومة وقال إن الخطوة التالية لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين تعتمد على رد فعل واشنطن في هذا الشأن.
ويسعى الاتفاق الذى يناقشه الدولتان إلى إستعادة العلاقة بين البلدين التى تضررت بسبب قرار لاباز وواشنطن في سبتمبر/أيلول من عام 2008 بطرد السفيرين.
واتهم موراليس حينذاك الولايات المتحدة بدعم مؤامرة ضده للإطاحة به من الحكم من خلال تنظيم احتجاجات للمعارضة. وقال كوكا إنه إذا كان اتفاق الإطار سيكون بين الحكومتين فهذا لا يمنع بوليفيا من فرض شروط بشأن عمل يوسيد.
وأوضح وزير الخارجية أن أحد الشروط يمكن أن يكون عدم تقديم يوسيد لمزيد من الدعم المالي لمنظمات السكان الأصليين مثلما قامت به حتى الان بالإضافة إلى ابلاغ الحكومة بهذا النوع من التعاون.
ويرجع تصاعد انتقادات الرئيس موراليس ووزرائه لمنظمة يوسيد هذه الأيام إلى تمويل المنظمة لمجموعات من السكان الأصليين في شرق بوليفيا بدأت في تنظيم احتجاجات على الحكومة هذا الأسبوع.
كان الرئيس البوليفي قد قال منذ بضعة أيام أنه لن يتردد في طرد منظمة يوسيد من البلاد إذا تحقق من أنها تقوم بتمويل زعماء فلاحين وسكان أصليين لدعم معارضتهم للحكومة.
وأكد وزير الخارجية البوليفي إن الحكومة لازالت تجمع المعلومات بشأن هذا التدخل لوكالة يوسيد في شئون البلاد مما يجعلها تبحث الاجراءات التى يمكن أن تتخذها ضد الوكالة الأمريكية.
كان الرئيس البوليفي اليساري قد أمر بطرد الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات في نوفمبر/تشرين ثان من عام 2008 بعد اتهامها بالضلوع في تدبير مؤامرة ضده.(إفي)خ ش /م ع