بيروت، 17 أغسطس/آب (إفي): حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة في بيروت من مخاطر نشوب حرب طائفية في سوريا، مؤكدا أن باريس ستعمل على عدم انتقال التوتر القائم في دمشق إلى لبنان.
وخلال مؤتمر صحفي أقامه في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت قبيل سفره إلى تركيا التي تعد المحطة الأخيرة في جولته الإقليمية، وصف فابيوس الوضع في سوريا بأنه "شديد الخطورة" كما أعرب عن أسفه لفشل بعثة مراقبين الأمم المتحدة في دمشق.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى الانشقاقات الهامة عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، على رأسها انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب مطلع الشهر الجاري.
وإزاء حالة انعدام الاستقرار التي تخيم على لبنان طالب فابيوس ببذل قصارى الجهود لكي لا تعاني بيروت من تداعيات النزاع السوري الذي جعل المجتمع اللبناني ينقسم ما بين مؤيد ومعارض للرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه إزاء عمليات الاختطاف والأحداث التي تقع في لبنان والتي وصفها بأنه "بالغة الخطورة"، كما طالب بإطلاق سراح كافة المختطفين سواء من اللبنانيين في سوريا أو السوريين في لبنان.
وفيما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين في لبنان، أشار إلى أنه معقد نظرا لأن هناك حاجة للأموال لتمويل عمليات معالجة المصابين والمرضى.
يشار إلى أن لبنان لم تقم أي مخيم للاجئين السوريين رغم أن الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد اللاجئين السوريين في بيروت وصل إلى 37 ألف و240 شخصا، يقيم معظمهم في منازل أقاربهم بلبنان.
وفي هذا الصدد أوضح فابيوس أن السلطات اللبنانية لا ترغب في وجود مزيد من التجمعات لديها نظرا لأنها "تعاني من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولا ترغب في تكرارها".
وبالرغم من ذلك إلا أن الوزير الفرنسي توجه بالشكر للسطات اللبنانية على جهودها، مبينا أن فرنسا ستزيد مساعداتها للاجئين لتصل إلى 15 مليون يورو.
وكان فابيوس قد التقى خلال زيارته إلى لبنان مع رئيس هذه الدولة العربية ميشيل سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري. (إفي)