أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الاقتصاد البريطاني يتعمق في الركود مدخلاً بذلك صناع القرار في متاهة صعبة

تم النشر 25/07/2012, 12:04
أكّد الاقتصاد البريطاني اليوم ضعفه الشديد و ركوده العميق خلال الربع الثاني من الجاري و بذلك يكون الاقتصاد الملكي قد انكمش لربعه الثالث على التوالي، و لكن الاقتصاد قد انكمش بأسرع وتيرة في هذه الثلاثة أرباع و بشكل أسوأ بكثير مما كان متوقعاً و ذلك على الرغم من التيسير و التحفيز الذي قام به البنك المركزي البريطاني في سبيل تفادي مثل هذا الأداء.

انكمش الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني بوتيرة -0.7% مقارنة بقراءة الربع الأول -0.3% و كان متوقعاً أن ينكمش الاقتصاد بوتيرة -0.2% خلال هذا الربع و ذلك بعد التيسير و التحفيز الذي قام به البنك المركزي البريطاني ولكن ذهب كل جهوده و آماله سدى ليُظهر الاقتصاد الحقيقة المرة بانكماشه و وجوده ضمن أصعب فتراته التاريخية وسط تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو و تراجع أداء مختلف القطاعات الاقتصادية.

كنا قد شهدنا العديد من الاشارات السلبية التي ظهرت عن قطاعات الاقتصاد المختلفة من انكماش في الخدمات او الصناعة إلى جانب ضعف شديد في قطاع العمل و الذي رفع من البطالة لمستويات مرتفعة حدّت بشكل كبير من مستوى الانفاق و الاستهلاك الشخصي للفرد البريطاني.

و لكن لم يكن باعتقاد أي أحد بأن تصل الأمور لهذه الدرجة و يدخل الاقتصاد الملكي بركود عميق جداً يصعب الخروج منه في الواقع متحدياً بذلك البنك المركزي البريطاني و جميع الجهات المعنية بأن عملية نشل الاقتصاد من الوضع الذي يعيشه حالياً ليست بالسهلة و أنها تحتاج العديد من الخطط و الاجراءات التحفيزية و الداعمة للاقتصاد في حال أرادوا ذلك.

و لكن ما هو الحل برأيك؟ فلم يكن البنك المركزي البريطاني إلا مستعداً و جريئاً بخطواته النقدية فقيامه برفع برنامج شراء الأصول بخمسين مليار جنيه اضافية كانت من المفترض أن تقدم بعض الدعم و التحفيز للاقتصاد، و لكن يبدو بأن الاقتصاد يحتاج أكثر من ذلك بالفعل.

و حتى وزارة الخزينة البريطانية فربما أنها قدمت أيضاً بعض الدعم و التحفيز للاقتصاد بعد شراكتها مع البنك المركزي في خطوة تهدف لدعم مستويات السيولة في الاقتصاد ضمن عملية التمويل من أجل تحفيز الاقراض و التي تم اقرارها خلال الشهر الجاري من أجل دعم مستويات الاقراض و تسهيل عملية الاقراض هذه في سبيل دعم مستوى السيولة في الاقتصاد بعد تعثرها مؤخراً.

هل أن أفضل القرارات أو الحلول التي يجب أن يقدمها البنك المركزي البريطاني للاقتصاد في سبيل دعمه و نشله من دائرة الركود التي يقع بها حالياً هو خفض سعر الفائدة المرجعي كما كان قد ناقش أعضاء لجنة السياسة النقدية في اجتماعيهم الأخيرين، فلم يعد بيد البنك العديد من الحلول أو الأدوات التي يستخدمها في سبيل دعم الاقتصاد.

فنرى من جانب أكبر شريك اقتصاد للمملكة تفاقم أزمة الديون و تعثر المنطقة يوماً بعد يوم دون اظهار أي بوادر خير للفترة القادمة، و هذا ما يُلقي بظلاله على النظرة المستقبلية للاقتصاد الملكي الذي يتأثر بشكل سلبي كبير جداً من أزمة أكبر شريك تجاري له، فعدا عن تراجع مستويات الطلب منها على المنتجات البريطانية، فيظهر أثر الثقة و الطمأنينة التي لم تعد المملكة تنعم بها وسط أزمة الديون السيادية و تأثر المملكة بها.

و يبدو بأن صندوق النقد الدولي كان على صواب في تقريره الأخير بعد أن قام بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني بشكل كبير على عكس الدولة المتقدمة الأخرى التي قام بخفض توقعاتها لنموها و لكن بشكل أقل مما هو للمملكة المتحدة. أشار الصندوق إلى أن الاقتصاد الملكي قد ينمو 0.2% خلال العام الجاري 2012 بدلاً من توقعاته السابقة 0.8%، و قام أيضاً بتخفيض توقعاته لنمو العام القادم 2013 إلى 1.4% من 2.0%.

نشير هنا إلى التراجع الحاد الذي لحق بالجنيه الاسترليني بعد صدور هذه البيانات، فبعد أن وصل إلى أعلى مستوياته خلال جلسة اليوم عند 1.5550 تراجع زوج الجنيه مقابل الدولار إلى ادنى مستوياته حتى الأن عند 1.5466 و ذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.5503 و لا يزال الزوج يتداول بشكل سلبي حول مستويات 1.5475.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.